اعتبر الملاكم الجزائري الشاب, مصطفى عبدو, المتوج بجائزة أحسن رياضي جزائري لفئة الآمال في عملية سبر الآراء "براهيم دحماني" لوكالة الأنباء الجزائرية (وأج) أن هذا التكريم الخاص الذي حظي به, سهرة اليوم الأحد, بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بالجزائر العاصمة, والأول من نوعه في حياته الرياضية القصيرة, يمثل له "حافزا كبيرا" للسير بخطى ثابتة نحو الأمام. وصرح عبدو, بعد التتويج بالجائزة: "هذا اللقب المحفز جدا من شأنه أن يدفعني لتقديم المزيد للملاكمة الجزائرية ومضاعفة الجهد في العمل من أجل تحقيق ألقاب أخرى وتشريف الألوان الوطنية في المحافل الدولية المقبلة. صحيح أن الميدالية البرونزية التي نلتها في البطولة العالمية بكولورادو بأمريكا كانت الفيصل في اختياري كأحسن رياضي للسنة الجارية-2024 عند فئة الآمال, وهي ميدالية أعتز بها, لكن تأكدوا أن هذا التتويج في وطني سيدعمني ويكون لي دافعا مستقبلا لمواصلة العمل والتسطير لمشوار طويل. لابد أن أكون في مستوى تطلعاتي الشخصية ومن يثق في قدراتي وكذا في مستوى وطني". وفي عملية سبر الآراء لوكالة الأنباء الجزائرية, احتل مصطفى عبدو المركز الأول بعد أن تحصل خلال عملية التصويت على مجموع 90 نقطة, حيث تم اختياره 17 مرة في المركز الأول, متقدما على الرباعة الشابة, نادية كاتبي, التي حازت على مجموع 32 نقطة وزميلها في الاختصاص, أكرم شخشوخ, الذي حصد ( 18 نقطة). وكان تتويج الملاكم, مصطفى عبدو, بالجائزة بعدما نال الميدالية البرونزية في وزن أقل من 75كغ, في بطولة العالم للأواسط التي حقق فيها انتصارا في ربع النهائي على التشيكي مارتان روشناك بتوقيف من الحكم في الجولة الأولى, قبل أن يخفق في نصف النهائي أمام منافسه الأمريكي, جوزاف اويننغوا, بالنقاط. وعن مشاركته في بطولة العالم, قال: " هذا الموعد العالمي كان أول منافسة دولية لي, تعرفت فيها أنا وزملائي في المنتخب الوطني على المستوى العالي الذي لم نتعود عليه بتاتا. الأمور كانت صعبة, ليس لأننا لم نتحصل على المبتغى وإنما لأننا لم نحضر بالشكل الكافي للموعد, الذي يتطلب تحضيرا خاصا وتركيزا نفسيا وخبرة كذلك, و التي تمكنك من القضاء على أشياء سلبية كثيرة قبل خوض هذه المواعيد". وفي القاعة الرياضية ببراقي (العاصمة), برزت موهبة مصطفى عبدو وسط عشرات الملاكمين الشباب, لتبدأ مسيرة مشوقة أشرف على نسج تفاصيلها مدرب برتبة أب ومربي, السيد ساعد قدوس, الذي يتابع ملاكمه عن قرب ويسدي له النصائح الضرورية في بداية مشوار أي رياضي, خاصة الملاكم. وهو الذي يقول عنه: " مصطفى ملاكم يملك مؤهلات كبيرة وحقيقية يمكن أن تمكنه من ولوج عالم التتويجات والبروز مستقبلا. رغبته في التدريب وحبه لهذه الرياضة أمرين من شأنهما أن يذهبا به بعيدا في مشواره. له أسلوب تقني جيد وهو يحسن تجنب تلقي اللكمات ويجيد توجيه المستقيمات. هو طموح للغاية ويبقى حلمه أن يشارك في الألعاب الأولمبية المقبلة لعام 2028". وعن مستقبله في الملاكمة, يقول صاحب الميدالية البرونزية العالمية: " شغلي الشاغل الآن المشاركة في البطولة العالمية المقبلة, وبالخصوص التواجد ضمن الملاكمين المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية المقبلة لعام 2028. وأنا أدري أن ذلك يتطلب مني عملا شاقا ومضنيا ومتعبا, لابد أن أصبر عليه وأواصل تحضيري دون هوادة من أجل هذا المبتغى الذي أنا على دراية تامة أن الطريق نحوه شاق لكن غير مستحيل".