انطلقت اليوم الإثنين, بمقر وزارة الاتصال بالجزائر العاصمة, دورة تكوينية لفائدة الإعلاميين حول موضوع "دعم الصحافة الاستقصائية لدورها البارز في كشف الفساد ومكافحته". وقد جرى افتتاح هذه الدورة التكوينية التي نظمتها السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته بالتنسيق مع وزارة الاتصال والمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام, بحضور الأمين العام لوزارة الاتصال السيد مختار خالدي, ممثلا لوزير الاتصال, السيد محمد مزيان, حيث أكد في كلمة له على أهمية تنظيم هذه الدورة التكوينية التي ترمي إلى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته. وخلال إشرافها على الإفتتاح, أوضحت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته, السيدة سليمة مسراتي, أن الهدف من تنظيم هذه الدورة التي تندرج في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته, هو"دعم الصحافة الاستقصائية و إشراك وسائل الإعلام والمجتمع المدني في هذا المجال". كما ابرزت أن "مكافحة الفساد هي مسؤولية الجميع وشأن يستدعي تضافر جهود كل الفاعلين, بما في ذلك أسرة الصحافة والإعلام التي تساهم في الكشف عن ظاهرة الفساد من خلال التحري وإعلام الرأي العام بهذه الأفعال غير مشروعة". وأشارت السيدة مسراتي إلى أن هذه الدورة التي تدوم ثلاثة أيام, ستناقش عدة مواضيع ذات الصلة بدور الإعلام والصحافة الاستقصائية في الكشف عن الفساد, من بينها "دور الصحافة الاستقصائية في تعزيز الحكامة" وكذا "أساسيات الصحافة الاستقصائية والتحقيق الاستقصائي" و "حقوق وحماية الصحافيين وإدارة المخاطر القانونية في التحقيقات" إلى جانب موضوع "صلاحيات السلطة العليا في مجال الوقاية ومكافحة الفساد". من جهة أخرى, ذكرت السيدة مسراتي, أن السلطة العليا بادرت خلال شهر ديسمبر الجاري, بتنظيم دورات تكوينية موجهة لفائدة مستخدمي القطاع الاقتصادي وإطارات السلطة العليا ونقاط الاتصال على مستوى مختلف الدوائر الوزارية. كما أوضحت, أن هذه الدورات التكوينية ترمي بالأساس إلى إرساء قواعد التعاون المؤسساتي الهادف إلى دعم التدابير الرامية للوقاية ومحاربة الفساد, وترسيخ مبادئ الشفافية ونزاهة العون العمومي, بالإضافة إلى تعزيز القدرات هذه الفئة المهنية لتمكينهم من الوفاء بمتطلبات الأداء النزيه والسليم للوظائف والخدمات الموكلة إليهم.