شدد ممثل البرلمان الجزائري لدى اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وعضو لجنتي فلسطين وحوار الأديان رشيد زين، على أن مؤتمر الجزائر، من خلال اللجان التحضيرية التي انعقدت على مدار ثلاثة أيام، واختتمت، أمس، سيكون ناجحا بكل المقاييس من حيث الحضور والمواضيع المتناولة، والقرارات المنتظر صدورها، خاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية، أبرزها رفع ملف الاحتلال إلى الأممالمتحدة و»العدل الدولية» من أرض الجزائر. «الشعب»: انتهت أشغال اللجان التحضيرية لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ما هي أهم مخرجاتها؟ رشيد زين: افتتحت أشغال اللجان التحضيرية للمؤتمر السابع عشر لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بتنظيم جيد يشهد له الجميع، وبحضور قوي من كافة دول العالم الإسلامي. وكانت الأشغال قد انطلقت، يوم الخميس الماضي، من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي والأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي محمد القريشي نياس، واستمرت الأشغال ثلاثة أيام كاملة، ليليها انعقاد اللجان المتخصصة، منها الاجتماع الحادي عشر للجنة فلسطين، التي ناقشت الوضع الراهن في فلسطين، والاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة على المقدسات، حيث تمت إدانة الأعمال الوحشية الصادرة عن الكيان الصهيوني، منها العملية الإرهابية التي أودت بحياة تسعة شهداء في يوم افتتاح المؤتمر، الخميس الماضي. كذلك، انعقد الاجتماع التاسع للجنة الدائمة المتخصصة للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، وهي جد مهمة أيضا، نظرا للمواضيع المتناولة. كذلك تم انعقاد الاجتماع الثاني للجنة المجتمعات والأقليات المسلمة، التي استحدثت هنا في الجزائر، العام الماضي، في اجتماع اللجنة التنفيذية والتي أصبحت لجنة دائمة لهذا الإتحاد، حيث تعتبر إضافة نوعية تعنى بشؤون المسلمين في كافة أنحاء العالم. كما اجتمعت اللجنة المتعلقة بالمجموعة العربية أيضا، التي تعتبر الجزائر عضوا فيها. فيما اجتمعت، أمس، اللجنة الاقتصادية، تزامنا مع انعقاد لجنة الثقافة والشؤون الدينية وحوار الأديان وهي مهمة جدا، ودافعنا فيها عن قيمنا الإسلامية وعن مقدساتنا وثوابتنا. وبالمقابل، أكدنا أن ديننا الحنيف، بتوافق الدول المسلمة كلها، دين حوار وسلام وجمال، يعطي الحق في الدفاع عن ثوابتنا ومقدساتنا، لكنه دين إنساني. هل تناولتم دور الجزائر في محاربة الفكر المتطرف؟ سلطنا الضوء على بعض ما تحاول بعض الدوائر الغربية في العالم، إبرازه من صور سلبية على الإسلام والتركيز على أنماط سلبية وأعمال متطرفة هنا وهناك، لا تمثل الإسلام السمح بحضارته وتاريخه وحضارته، وإبرازها في أعمال فنية وسليمة وفي ممارسات سليمة أمام العالم الإسلامي والغربي. وخلال اجتماع اللجنة، تمت الإشادة بالمقترح الجزائري واعتبر هدية لاتحاد منظمة التعاون الإسلامي، وهو إنشاء مركز للأمن الفكري والحضاري الذي تلقته الدول بالترحيب والقبول وتكفلت الجزائر بالموارد المالية، وهو مركز لحوار الأديان وتلاقي الأفكار الإسلامية على أرض الجزائر الطاهرة. تفتتح اليوم الدورة السابعة عشرة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ما هي الرهانات؟ هذه الجلسة سيغلب عليها الجانب البروتوكولي من حيث النقاش الموضوعي، بإشراف الأمين العام للاتحاد ورئيس البرلمان الجزائري، الذي سيلتقي رؤساء دول البرلمانات الإسلامية بحضور قياسي، ومن المؤكد سيباركون الأعمال والنقاشات التي جرت في اللجان والقرارات التي صدرت عن اللجان المتخصصة، بالخصوص القرار الذي صدر لصالح القضية الفلسطينية والذي أصدرته لجنة فلسطين الدائمة، والذي يدين الاحتلال ويبارك ما أنجزته الجزائر، السنة الماضية، من لمّ الشمل الفلسطيني، وكذلك رفع ملف الاحتلال إلى منظمة الأممالمتحدة، والى محكمة العدل الدولية، حيث سيكون لقاء رسميا بروتوكوليا سيباركون منجز هذا المؤتمر على أرض الجزائر.