اختتمت بعاصمة الزيبان بسكرة أول أمس فعاليات «أيام الشعر العربي الفصيح»، والذي كان على مدار يومين ملتقى لكوكبة من شعراء لغة الضاد، ضمن فعاليات ثقافية مخلدة للذكرى ال60 للاستقلال تحت رعاية وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي. التقت في نهاية الأسبوع الماضي كوكبة من شعراء العربية، في حضرة ديوان العرب بعاصمة الزييان، وذلك في إطار أيام الشعر العربي التي تنظمها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي في مرحلتها الثالثة بعد العاصمة وخنشلة، واحتضنتها قاعة لفكر والأدب لدار الثقافة أحمد رضا حوحو ببسكرة. أهمية الحدث تكمن في الجمع بين الكلمة الهادفة والتعابير الفنية الراقية في مدينة بسكرة، كما أكده المدير العام للوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي عبد القادر بن دعماش، مشيرا إلى أن عاصمة الزيبان أنجبت عديد الأسماء الكبيرة على المستوى الوطني، في مختلف نواحي الابداع الأدبي والفني والثقافي، وهي كما أضاف أرض الجمال والفن بلا منازع. وتأتي هذه التظاهرة ضمن سلسلة أيام للشعر العربي الفصيح، والتي تتزامن مع تنظيم المسابقة الوطنية للشعر، حيث تميزت بمشاركة قياسية لشاعرات وشعراء شباب.. وهذه المسابقة حسب مدير الوكالة في مرحلة التقييم لإعلان الفائزين. ونشير إلى أن الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي انخرطت في برنامج وزارة الثقافة لإحياء ستينية استرجاع السيادة الوطنية، وقد تميزت التظاهرة على مدار يومين بقراءات شعرية لكوكبة من فرسان الشعر العربي، حيث تناوب على منصة ديوان العرب في عاصمة الشعر أسماء شعرية قدمت قراءات جميلة تصاحبها نغمات عزف على آلة القانون، تقدّمهم الشاعر بوزيد حرز الله ثم الشاعرة لطيفة عرباوي، إضافة إلى شعراء وأصوات شعرية متميزة أمثال لزهر عجيري وابو بكر رواغة ومونية لخذاري من بسكرة، أحمد شوقي بوطيبة من بوسعادة وهارون عمري من ولاية المغير. وقد تفاعل عشاق الكلمة الشعرية مع الشعر والرسم بالكلمات التي صاحبتها أنغام الموسيقى، وهي محطة افتقدها جمهور بسكرة المتعوّد على مهرجانات الشعر، وفي مقدمتها «مهرجان محمد العيد آل خليفة». كما تميزت أيضا الفعالية بتقديم وصلات موسيقية تراثية وأغاني شعبية لفرقة «الأنامل الذهبية» التي تستعمل موسيقى القرب والطبل تحت قيادة الفنان لزهر رحال، كما تمّ أيضا تكريم المشاركين من الشعراء والأساتذة، فضلا عن تنظيم ندوة أدبية بعنوان «الشعرية الجزائرية.. رهانات النقد والإبداع»، وكذا محاضرات، على غرار محاضرة للأستاذة غنية بوضياف تناولت موضوع «غواية النص.. تشكلات الكينونة المرتبكة في التجربة الشعرية لحسناء بن نويوة»، ومحاضرة للأستاذ عاشور فني حول «رهانات الشعرية الجزائرية على مشارف القرن 21»، تلتها مناقشات وتدخلات من الجمهور المتابع، كما تخللتها وصلات غنائية لفرقة الفنان طارق جنان.