افتتحت، اول أمس، التظاهرة الثقافية أماسي الزيبان الأدبية في طبعتها الأولى بباقة من القصائد الشعرية لشعراء من الجزائر وآخرين من دول عربية. وألقى في هذه التظاهرة الثقافية التي احتضنتها قاعة المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية محمد عصامي بعاصمة الولاية فحول الشعر العربي الفصيح على غرار الشاعر علي إبراهيم الدرورة من المملكة العربية السعودية و زوليخة العوني من تونس و آخرون من الجزائر، من بينهم محمد الأزهر العجيري، مقاطع شعرية باللغة الفصحى والعامية تناولت مواضيع الغزل والوطن والغربة صفق لها الجمهور طويلا. واستهل الشاعر علي إبراهيم الدرورة الأمسية بقصيدة الدوسن الغراء عبر فيها بكلمات معبرة عن مدى تعلقه بمدينة الدوسن (50 كلم غرب بسكرة) وجمال واحاتها وكرم أهلها. كما أمتع الجمهور بمزيج من الأنواع الشعرية الفصيحة والبدوية حيث ألقى رباعيات على الضفاف وصف فيها مشاعر المحبة والوفاء وآلام الفراق. كما شاركت الشاعرة التونسية زوليخة العوني بقصيدتين من الشعر الفصيح بعنوان فسيفساء العشق و آدم نقلت في الأولى معاني الحب والحنين مزجت فيها بين أحاسيس الغربة والنكران، فيما صورت في الثانية جزءا من واقع الأسرة العربية والعلاقات الإنسانية في المجتمع العربي. وقدم الشاعر محمد الأزهر العجيري من بسكرة قصيدة وجدانية بعنوان قلادة لامس فيها بلغة إحساس الكلمات قلوب وعقول الجمهور نقل فيها آلام الهجرة والبعد عن الأحبة، فيما عبر في قصيدة أخرى تناولت القضية الفلسطينية عن مشاعر الإنسان العربي الذي يعيش تفاصيلها بعواطفه وعكست بكلمات حماسية تعلقه بنصرتها وتأصلها في وجدانه. وحسب رئيس جمعية بسمة الثقافية، طارق خلف الله، فإن أماسي الزيبان الأدبية ستكون بوتقة للتفاعل الأدبي والفكري بين الشعراء والمثقفين الجزائيين وأشقائهم العرب وحلقات لربط الإبداع والتميز في الإنتاج الشعري، مشيرا إلى أن هذه الأمسيات من شأنها تشجيع السياحة الثقافية وفتح أبواب لترقية الممارسة الثقافية المحلية. وتنظم أماسي الزيبان الأدبية التي ستأخذ طابعا دوريا مطلع كل شهر بالتنسيق بين المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية محمد عصامي وجمعية بسمة الثقافية ودار الثقافة أحمد رضا حوحو ببسكرة وسيتم استضافة شعراء من داخل وخارج الوطن يقدمون إبداعاتهم الشعرية للجمهور الزيباني في كل نسخة من هذه التظاهرة الثقافية.