"الخضر".. تتويج المشوار الباهر والفوز باللقب القاري يواجه المنتخب الوطني للاعبين المحليين، سهرة اليوم، نظيره السنغالي في نهائي "الشان" على أرضية ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة، حيث يسعى أشبال الناخب الوطني مجيد بوقرة لدخول التاريخ والتتويج باللقب لأول مرة في هذه المنافسة، إلا أنّ المأمورية لن تكون سهلة أمام منافس عنيد يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين المميّزين. يلتقي، سهرة اليوم، بملعب نيلسون مانديلا المنتخب الوطني للاعبين المحليين بمنتخب السنغال في نهائي بطولة افريقيا للمحليين، حيث سيكون أشبال بوقرة مطالبين بحسم الأمور لصالحهم والتأكيد على قوّتهم وقدرتهم على المنافسة بقوّة من أجل التتويج، وهو نفس هدف المنافس الذي يطمح أيضا لتحقيق الانتصار والفوز. نهائي سهرة اليوم هو إعادة لنهائي 2019، لكنّ هذا الأخير جرى في "الكان" أما مواجهة اليوم في في منافسة "الشان" لا تختلف الأمور كثيرا بين المنافستين، خاصة أن "الكاف" تولي أهمية كبيرة لبطولة افريقيا للاعبين المحليين وتعتبرها مكملة لكأس افريقيا للأمم وتساهم في تطويرها من خلال تقوية المنتخبات الأولى بفضل "الشان" التي تعد متنفسا مهما للاعبين من أجل الظفر بعقود احترافية. تواجد المنتخب الوطني ونظيره السنغالي في النهائي أمر منطقي، حيث يمكن القول أنّ المنطق احترم في المنافسة بما أنّ صانعا المفاجأة خرجا من المربع الذهبي، ويتعلق الأمر بكلّ من النيجر ومدغشقر بعد أن ظهرا بمستوى فني مميز أبهر المتتبعين رغم أنّهما لم يكونا مرشحان للمنافسة على اللقب أو الوصول إلى الأدوار المتقدمة. وحضرت اللجنة المنظمة العديد من المفاجآت المرتقب الكشف عنها خلال حفل الاختتام الذي سيجري، اليوم، قبل انطلاق المباراة النهائية وفي المناسبة التي ستكون فرصة مهمة لتأكيد قدرة الجزائر على النجاح في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى بعد النجاح الباهر في تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط والآن النجاح الكبير في تنظيم بطولة افريقيا للاعبين المحليين. تجديد الثقة في نفس العناصر يرتقب أن يواصل بوقرة بنفس التشكيلة التي لعبت معظم المباريات الماضية، بما أنه من الصعب تغيير فريق يفوز من جهة، ومن جهة أخرى المحافظة على الانسجام والتكامل الذي بدأت معالمه تظهر خلال مواجهة النيجر التي تحسن فيها مستوى المنتخب الوطني كثيرا من كلّ النواحي وأدى مباراة كبيرة ستكون " أرضية " صلبة يقف عليها اللاعبون، بما أنها ساهمت في تحريرهم من الناحية النفسية. «المعضلة" الحقيقية التي ستواجه بوقرة هي منصب حراسة المرمى في ظل استنفاذ الحارس الأساسي قندوز للعقوبة المسلطة عليه بعد طرده في مباراة ربع النهائي أمام كوت ديفوار ولكنه الآن متاح لبوقرة الذي سيكون مطالبا بالحسم بينه وبين المتألق شعال الذي أظهر قدرات وتركيز عال خلال مواجهتي ربع ونصف النهائي. الخطوط الأخرى سواء في الدفاع أو وسط الميدان أو خط الهجوم لن تعرف تغييرات مرتقبة بحكم أنّ كل العناصر جاهزة لتكون في الموعد يوم المباراة والتغييرات ستكون مرتبطة فقط بعدم الجاهزية البدنية والإصابات وفي مجمل الأمور يرتقب أن يدخل المنتخب الوطني المباراة بتعداد مكتمل. تحضير نفسي وذهني للاعبين لا يخفى على أحد أنّ اللاعبين تحرّروا كثيرا من الناحية النفسية عقب الانتصار الكبير المحقق على منتخب النيجر في نصف النهائي والمباراة بالنسبة لهم كانت مثالية إلى أقصى حدّ وحتى الانسجام كان حاضرا بين اللاعبين على أرضية الميدان. مكاسب مواجهة النيجر كانت كبيرة خاصة من الناحية النفسية بما أنّ اللاعبين لعبوا دون ضغط وهو الأمر الذي انعكس على مستواهم خلال المباراة، حيث أدّوا ما عليهم وأبهروا المتابعين بمستوى فني كبير أكد لهم أن المنتخب الوطني هو المرشح الأول من أجل التتويج باللقب. وبوقرة تحدث كثيرا مع اللاعبين وأكد لهم أنّ المباراة تبقى عادية وعليهم فقط اللعب بدون ضغط والاستمتاع بالمواجهة وإمتاع الأنصار الذين ينتظر أن تغصّ بهم مدرّجات ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة. الحالة المعنوية للاعبين رائعة خلال التحضيرات بعد أن لعبوا مباراة كبيرة أمام النيجر وحققوا فيها الانتصار بالنتيجة والأداء، وهو الأمر الذي جعل الجميع يعترف بما قدّموه لحدّ الآن. الهجوم مطالب بالتأكيد تألق هجوم المنتخب الوطني كثيرا خلال مواجهة النيجر وكان في الموعد، وسيسعى اليوم إلى تأكيد هذا المستوى، من خلال التألق خلال مواجهة النهائي أمام السنغال. المباراة النهائية تربح ولا تلعب وهناك الكثير من المنتخبات من لعبت جيدا في النهائيات، إلا أنّها لم تنجح في الفوز والانتصار الذي ذهب إلى المنتخب الذي لم يلعب جيدا، لكنّه امتاز بالواقعية خلال المباراة ونجح في تسجيل هدف على الأقل ساهم من خلاله في تحقيق الفوز والتتويج باللقب. هجوم المنتخب الوطني سيعمل على تسجيل هدف على الأقل من أجل الحفاظ على حظوظه وتعزيزها خلال المباراة من أجل الفوز باللقب النهائي، حيث ينتظر تألق الهداف محيوص الذي يطمح لزيادة غلته من الأهداف والتتويج بلقب هداف البطولة. لا يمتلك المنافس دفاعا قويا، وهو الأمر الذي قد يسهل كثيرا من مهمة المنتخب في التسجيل بما أنّه سيجد المساحات التي يريدها وستساعده كثيرا على تنفيذ خطته على أرضية الميدان والنجاح في الظهور بشكل مميّز والفوز في بلقب " الشان ".