لا يزال المتضرّرون من نتائج امتحان المحاماة مستمرين في خوض الإضراب المفتوح عن الطعام، منذ يوم الجمعة الماضي، احتجاجا على ما طال هذا الامتحان من خروقات، وللمطالبة بفتح تحقيق. في الوقت الذي تفادت فيه الحكومة التفاعل مع القضية، وتجاهل الناطق الرسمي باسمها مصطفى بايتاس، الخميس، أسئلة الصحافيين حول الموضوع، تستمر المناشدات لهؤلاء المتضررين لوقف الإضراب. ووقع عشرات السياسيين والحقوقيين والصحافيين والنشطاء مناشدة للمضريبين تدعوهم لوقف معركة الأمعاء الفارغة، حفاظا على حياتهم وسلامتهم. وتوقفت المناشدة على الأنباء المتواترة عن تدهور الحالة الصحية للمضربين، وأكد الموقعون على دعمهم للنضال السلمي المدني من أجل الدفاع عن الحق في امتحانات ومباريات لا تخرق ضمانات الشفافية والإنصاف، ولا تكون معبرا لكل أشكال التدخل من أيّ جهة كانت. هذا، وأعلنت اللجنة الوطنية لضحايا امتحان المحاماة، نقل الاعتصام الذي تجسد فيه خطوة الإضراب عن الطعام إلى مقر فيدرالية اليسار الديمقراطي بحي يعقوب المنصور، بعد أن اعتصموا لقرابة الأسبوع بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة تمارة. وأثار وضع المضربين عن الطعام، الكثير من الانتقادات لوزير العدل عبد اللطيف وهبي والحكومة، وسط تزايد المطالب بالتدخل لإنقاذ أرواح هؤلاء الشباب وإنصافهم، وإيجاد حلّ لهذا الملف.