أعلن وزير الاشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، الخميس بالجزائر العاصمة، أنّه سيتم اقتناء تجهيزات مراقبة وزن حمولات الشاحنات، خلال السنة الجارية 2023، وذلك بهدف الحفاظ على الطرقات لاسيما الطريق السيار شرق-غرب. أوضح رخروخ، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، خصّصت للأسئلة الشفوية، أنّ القطاع قرر «اقتناء تجهيزات مراقبة وزن حمولات الشاحنات، خلال السنة الجارية، ووضعها تحت تصرف المصالح الأمنية المختصة، وذلك قصد الحفاظ على الطريق والعمل على سلامة مستعمليه». وتندرج هذه العملية في إطار الحث على احترام الأوزان المعمول بها والمحددة قانونا، حسبما ورد في رد الوزير على سؤال النائب كريد الحاج لعروسي (حزب الكرامة)، حول تسوية ومراقبة نوعية الأشغال بالطرقات. وفي هذا السياق، أرجع الوزير أسباب الاهتراءات في بعض المقاطع من الطريق السيار شرق-غرب إلى عدم احترام الحمولات للشاحنات ذات الوزن الثقيل للمعيار المحدد من طرف الدراسات والذي يتمثل في وزن 13 طنا كأقصى تقدير بالنسبة للحمولة على كل محور (essieu) للمركبة. وأبرز، بهذا الخصوص، أنّ عدم احترام حمولات الشاحنات للوزن الثقيل للمعيار المحدّد كان «السبب الرئيسي» في تدهور الطبقة السطحية للمقطع الرابط بين ولاية البويرة وبوزقزة، محل سؤال النائب، والذي يعرف حركة مرورية تفوق 70 ألف مركبة يوميا. ولمعالجة هذه الظاهرة، ذكر رخروخ بتجنيد مؤسستين عموميتين لإصلاح هذه التصدّعات المسجلة على الطريق السيار على مستوى عدة مقاطع. ويتعلق الأمر -يضيف الوزير- بالمقاطع الموجودة بين برج بوعريريج وزنونة على مسافة 5 كلم، بين بويرة والعجيبة على مسافة 9 كلم، وبين واد الفضة وخميس مليانة على مسافة 1.5 كلم ومقطع آخر متواجد بين خميس مليانة والحسينية. وحسب رخروخ، القطاع أحصى 53 كلم مهترئة إلى الآن، أيّ ما يعادل 2 بالمائة من المسافة الإجمالية المستغلة من الطرق السيارة في الجزائر، والتي تبلغ 2828 كلم على الجهتين أيّ (1414*2).