أكد وزير الاشغال العمومية كمال ناصري، أول الخميس، أن الكثافة المرورية للمركبات والحمولة المفرطة تسببت في اهتراء الكثير من المقاطع من الطريق السيار شرق-غرب والتي باتت تشكل خطرا" على مستخدمي الطريق. وفي جلسة علنية بمجلس الأمة مخصصة للأسئلة الشفوية، أوضح السيد ناصري، أن إصلاح مقاطع الطريق السيار شرق-غرب خاصة في محوره الشرقي عرفت بعض الترميمات في السابق إلا أن كثافة المرور والحمولة المفرطة التي تتجاوز الحد المسموح به قد أدى الى اهترائها مجددا. وأضاف الوزير، بأن مرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل وعدم احترام الحمولة القصوى أثرت بشكل كبير على ديمومة هذه الطرق. كما أن الدراسات المنجزة حول الموضوع اشارت الى ان الطريق السيار الذي صمم في البداية لاستيعاب 100 الف مركبة يسجل حاليا مرور أكثر من 200 الف مركبة. وتستدعي هذه الوضعية إعادة إصلاح المقاطع المهترئة بصفة "استعجالية" وبالأخص الطريق الرابط بين الأخضرية والبويرة "الذي يقع في منطقة جيو تقنية جد صعبة" حسب الوزير الذي أشار الى ان المؤسسة العمومية للطرق السيارة، قد سخرت دوريات على طول الطريق السيار شرق-غرب لتقديم المساعدات اللازمة الى جانب دوريات أخرى لإعادة تهيئة إشارات المرور خاصة في ولاية البويرة. كما تطرق السيد ناصري، الى استئناف مشروع منفذ الطريق السيار جن جن الذي يعد من "اولويات" برنامج عمل الحكومة، وأشار الى "الأهمية البالغة" لهذا المشروع الذي يمتد على مسافة 110 كيلومتر تشمل كل من ولايات جيجل وميلة وسطيف، إذ سيسمح بفك العزلة عن المنطقة بربطها بالمناطق المجاورة، فضلا عن دوره الاقتصادي. وفي رده عن سؤال يتعلق بإنشاء الطرق وتعبيدها في ولايات الجنوب، ذكّر الوزير بتخصيص غلاف مالي قدره 15ر3 مليون دج (في اطار ميزانية 2013 المخصصة لولاية ورقلة) لإنشاء طريق يمتد على مسافة 65 كيلومتر بورقلة يتقاطع مع الوادي وحاسي مسعود وقد انجز منه فعليا 40 كلم.