حذّرت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس السبت، من مخاطر إعادة تفعيل الكيان الصهيوني "المشروع الاستيطاني الأخطر" على مستقبل مدينة القدسوالضفة الغربية. قال "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان"، التابع للمنظمة في بيان صحافي، إن لجنة حكومية تابعة للإدارة المدنية الصهيونية ستجتمع في 27 من الشهر الجاري لمناقشة مخططين استيطانيين في إطار مشروع يهدف إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية. وذكر البيان أن المخططين يتضمنان إقامة ما مجموعه 3412 وحدة سكنية على مساحة تزيد على 2100 دونم في موقع استراتيجي بين القدس الشرقية ومستوطنة (معاليه أدوميم). وأوضح أن ذلك من شأنه أن يقسم الضفة الغربية ويفصلها عن القدس الشرقية ويوجه ضربة قاضية لما يسمى بحل الدولتين المدعوم دوليا. وبحسب البيان، فإنه في حال تم تنفيذ المخطط سيترتب على ذلك تداعيات ديمغرافية واسعة فضلا عن تهجير ما يقرب من 3000 فلسطيني يعيشون في مجتمعات بدوية صغيرة في المنطقة أبرزها الخان الأحمر. كما أكد أن المخطط ينشئ شريطين من المستوطنات في محيط القدس الشرقية تضاف إلى مستوطنة معاليه أدوميم، وبالتالي يضع قيودا ثقيلة على التواصل الجغرافي بين الفلسطينيين ويعطل التنمية الفلسطينية بين رام اللهوالقدس وبيت لحم. المقاومة توحّد صفوفها شارك عشرات المقاومين الفلسطينيين في مخيم جنين بالضفة الغربيةالمحتلة في عرض عسكري، خلال تأبين فلسطينيين استشهدوا برصاص الاحتلال الصهيوني، فيما يواصل الأسرى التصعيد ضد قرارات سجون الاحتلال الجائرة بحقهم. ونزل المقاومون الذين ينتمون لمختلف حركات المقاومة الفلسطينية، مثل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب الأقصى التابعة حركة فتح، إلى الشوارع في المخيم، واصطفوا على منصة فعالية التأبين، وردّدوا معا قسما جاء فيه: "نقسم أن نحافظ على دماء الشهداء، ولن يقسمنا إلا الدم، تموت الفصائل ويبقى دم الشهيد، عاشت كتيبة جنين وكتائب القسام وكتائب الأقصى". وقال متحدث من سرايا القدس: "مقاومتنا ستظل ضاغطة على الزناد، لن يقبل شعبنا المساس بها تحت أي ظرف من الظروف". إصابة مستوطن في الخليل في الأثناء أصيب مستوطن فجر أمس السبت في عملية إطلاق نار، قرب مستوطنة حجاي، جنوب الخليل. وقالت وسائل إعلام صهيونية، إن المستوطن أصيب أثناء قيادته مركبة على الطريق الاستيطاني رقم 60، بعد تعرضها لإطلاق نار. وتمكن منفذو العملية من الانسحاب من المكان. والأحد الماضي، قتل مستوطنان بعملية إطلاق نار نفذها فلسطيني في بلدة حوارة جنوب نابلس، بعد أيام من ارتكاب جيش الاحتلال الصهيوني مجزرة في البلدة القديمة في المدينة، استشهد إثرها 11 فلسطينيا. عصيان في سجون الاحتلال على جانب آخر، يواصل الأسرى داخل سجون الاحتلال، خطوات العصيان والاحتجاج لليوم 20 على التوالي، رداً على إجراءات إدارة السجون والوزير المتطرف في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير بحقهم. ونقلت مصادر عن مكتب إعلام الأسرى، أن الخطوات الاحتجاجية تشمل، ارتداء ملابس السجن "الشاباص" من الصباح وحتى الساعة الرابعة بعد العصر. وكانت خطوات سابقا تمثلت في إرجاع وجبات الطعام ورفض استلامها في كافة السجون، احتجاجاً على الإجراءات الأخيرة بحقهم، وتضامناً مع أسرى سجن النقب. وقالت "لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة" إن تشريعات حكومة الاحتلال لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني بما في ذلك الأسرى. وفرضت إدارة سجن النقب الأربعاء الماضي، إجراءات عقابية جديدة تمس حقوق الأسرى الإداريين. وقالت هيئة الأسرى إن شرطة إدارة سجن إيشل اعتدت على الأسير زكريا الزبيدي، ونتج عن الاعتداء عليه تضامن عدد كبير من الأسرى المعزولين الذين قرروا خوض إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على هذه السياسة. إدانات للاعتداء على حوارة وفي ما يتعلق بإدانة الهجوم على بلدة حوارة الفلسطينية، أعرب البرلمان العربي عن استهجانه واستنكاره الشديدين، للتصريحات العنصرية التحريضية الصادرة عن وزراء حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، والداعية إلى تدمير بلدة حوارة جنوبي نابلس. وطالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والإدارة الأمريكية، بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على سلطة الاحتلال الصهيوني. ودعا إلى "وقف الخطوات الأحادية التي تقوّض حل الدولتين، والإجراءات الاستفزازية التي تدفع نحو مزيد من التوتر". ورحبت الخارجية الفلسطينية بالمواقف الدولية المنددة بدعوة وزير المالية الصهيوني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إلى محو قرية حوارة الفلسطينية، شمال الضفة الغربية.