أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن حكومة الاحتلال الصهيوني واصلت خلال الأسبوع الماضي سياسة سرقة أراضي الفلسطينيين، في ظل عجز المجتمع الدولي عن لجم سياستها التوسعية الاستيطانية. أوضح المكتب في تقريره الأسبوعي أمس السبت أن آخر هذه الإجراءات توقيع قائد المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال نيتسان ألون على أمر عسكري يلغي بموجبه تصنيف (منطقة إطلاق نار) لأراض بمنطقة واسعة في غور الأردن، بهدف توسيع مستوطنة (معاليه أدوميم) شرقي القدس، وبناء 88 وحدة استيطانية، وقال إن الأوامر العسكرية المتعلقة بإلغاء تصنيف (منطقة إطلاق نار( لمساحات من الأراضي هي الخدعة التي تستولي فيها سلطات الاحتلال على مساحات في الضفة الغربية، بحجة التدريبات العسكرية، لكن واقعيا تُستخدم هذه الأراضي كاحتياطي يجري تحويله تدريجيًا لتوسيع مستوطنات في التوقيت المناسب. وفي الوقت نفسه، أطلقت سلطات الاحتلال حملة أمنية لقمع الاحتجاجات في القدسالمحتلة، أطلقت عليها اسم (حراس الأسوار(، وتظهر فيها أسماء وأرقام هوية، وهوية الوالد والابن والزوج، كما تشمل إحداثيات موقع منزل العائلة، لمقدسين متهمين ب (قضايا أمنية) لتنفيذ إجراءات عقابية ضدهم أو ضد أسرهم. وحسب التقرير فقد تواصلت التصريحات العنصرية لقادة الاحتلال، وذلك في سياق الهجمة الاستيطانية المرافقة للانتخابات الصهيونية، حيث أعلن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو رفضه فكرة إقامة دولة فلسطينية. كما تواصلت الفتاوي الصهيونية المتطرفة التي تحث على أداء الصلوات التوراتية في باحات المسجد الأقصى المبارك، والمدعومة بقرار المحكمة العليا باعتبار أداء الصلاة التوراتية في المسجد قانونية ويحق لكل يهودي أن يصلي وبشكل علني. ورصد التقرير أبرز الانتهاكات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الأسبوع المنصرم، ومنها تجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في قرية العيسوية وسط القدس، وهدم بركسات لتربية الماشية وخياما في قرية بيت إكسا، وأشار إلى أن مستوطنين اقتلعوا 44 شجرة زيتون بالقرب من البؤرة الاستيطانية (عرويتسي) الواقعة شمال غرب بورين في نابلس، فيما قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية انطلقت في خربة خلة العدرة جنوب الخليل، وتوجهت صوب الأراضي المهددة بالاستيلاء لصالح توسيع مستوطنة (ماعون) الجاثمة على أراضي يطا.