تشهد أمراض القلب في الجزائر ارتفاعا محسوسا في السنوات الأخيرة، حيث تشير آخر الإحصاءات أنها تتصدر قائمة الوفيات بنسبة 5 ، 44 بالمائة وارتفاع ضغط الدم بنسبة 30 بالمائة ومرض السكري بنسبة تتراوح ما بين 7 و10 بالمائة. ويرجع الأطباء ارتفاع هذا العدد المخيف لمرضى القلب في الجزائر إلى التدخين وقلة الحركة، وكذا الاستهلاك المفرط للملح والسكر والتغذية غير السليمة. وعادة ما لا تظهر أي أعراض لمرض القلب إلاّ في مراحل متأخرة من المرض، لذا ينصح الأطباء الجزائريين المرضى بإجراء فحص دوري للقلب لدى الطبيب والتأكد من كفاءته على الأقل مرة واحدة في السنة، وقد يكون الشخص مصابًا بأزمة قلبية إذا شعر بألم شديد بالصدر، ينتقل هذا الألم إلى العديد من أعضاء الجسم مثل الذراع والمرفق والكتف والظهر، وقد يشعر المريض كذلك بصعوبة في التنفس والعرق الشديد، وكذا الشعور بألم في المعدة، القيء و الدوار. 80 بالمائة يعانون من القصور الكلوي المزمن يعاني ما لا يقل عن 80 بالمائة من المرضى المصابين بالقصور الكلوي المزمن النهائي، بسبب عدم تمكنهم من الاستفادة من عمليات زرع الأعضاء التي تراجعت إلى 66 بالمائة خلال العام الجاري، حسبما أكده البروفيسور طاهر ريان، رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى وتصفية الدم و زرع الكلى بالعاصمة، حيث بلغ عدد عمليات زرع الكلى خلال العام الجاري 70 عملية فقط، فيما يبقى 6000 مريض بالقصور الكلوي في انتظار التبرع لإجراء هذه العملية. وقد أحصت الجزائر حوالي 13 ألف و500 مريض موزعين على 250 مركزا لتصفية الدم على المستوى الوطني، يعانون بسبب محدودية عدد مراكز زراعة الأعضاء البشرية وعدد المتبرعين.