رقابة صارمة على الأسعار التي لن تتعدى 1200 دج كشف الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للحوم الحمراء لمين دراجي، عن ضخ 30 ألف طن من اللحوم الطازجة المستوردة من دول غير تقليدية على غرار السودان في السوق الوطنية وعلى مراحل خلال شهر رمضان بسعر تنافسي لا يتجاوز 1200 دج للكيلوغرام الواحد، مع ضمان الرقابة الصارمة لعملية التوزيع والبيع في النقاط المحددة عبر التراب الوطني. لم تقتصر عملية الاستيراد على اللحوم الطازجة المتأتية من السودان، والبرازيل، والهند التي بلغت كميتها 30 ألف طن من اللحوم الطازجة تحسبا للشهر الفضيل، وإنما تم استيراد 10 آلاف عجل جاهز للذبح لأول مرة، وهي عملية تم مباشرتها منذ منتصف شهر جانفي الفارط حسبما أفاد أمس للقناة الإذاعية الأولى في حصة "ضيف التحرير"، مبرزا أن خلال هذه الفترة كان الطلب كبير على هذه المادة في الأسواق العالمية. وأفاد أن الباخرة محملة بعجول برازيلية جاهزة للذبح وصلت منذ يومين الى الميناء، وقد أشرفت مؤسسته التابعة لوزارة الفلاحة على توزيعها على المذابح سواء عمومية أو خاصة في الوسط، الشرق والغرب، تسهيلا لعملية إيصال اللحوم الى المواطن في اقرب وقت، مطمئنا أن عملية الذبح بالنسبة للحوم المستوردة من دول أمريكا اللاتينية تمت وفق الشريعة الإسلامية تحت أنظار ومراقبة الفريق من البياطرة الجزائريين المتواجدين في كل دولة من الدول التي أمضت الجزائر معها اتفاقية الاستيراد . بالنسبة للعجول الجاهزة للذبح التي تستورد لأول مرة، قال المتحدث إنه تم وضع دفتر شروط صارم خاص بعملية الذبح والتبريد لضمان سلامة اللحوم، مشيرا الى أنه تم الإمضاء مع 12 شركة موزعة للحوم مقسمة عبر كامل التراب الوطني، تغطية أكثر من 110 نقطة بيع عبر أكثر من 48 ولاية منها الجنوبية، مشيرا إلى أن هناك اتفاقيات بين الجزارين والموزعين، مركزا على جودة المنتوج، كما شدد على دور الولاة في متابعة عملية البيع بالأسعار المسقفة 1200 دج، مفيدا أن اللحوم المستوردة تحتوي على علامة تميزها عن اللحوم المحلية، كما تم وضع منصة رقمية تحدد موقع كل الجزارين الذين يبيعون هذا المنتوج . فيما يتعلق باللحوم الطازجة، قال دراجي إنه سيتم استيراد ألف 30 طن كمرحلة أولى من الدول المذكورة، مفيدا أن أولى البواخر القادمة من الدولتين ستصل قبل حلول شهر رمضان، وأشار إلى أن هذه اللحوم صحية وصالحة للاستهلاك لمدة 03 أشهر، مشيرا الى أن الاستهلاك المتوسط لشهر رمضان يفوق 55 ألف طن، كما لم يستبعد إمكانية اللجوء الى استيراد لحوم الخرفان إذا بقي السعر مرتفع كما هو عليه، مؤكدا على أن سلسلة المضاربة سيتم تكسيرها مهما كان الثمن. وبالنسبة لشعبة اللحوم، قال دراجي إنه سيتم إعادة النظر في تربية المواشي لأنها "الأساس"، كما يرى انه من الضروري أن تكون هناك أرقام حقيقية، تسمح بوضع إستراتيجية لمرافقة المربيين وذلك بتوفير مادة الأعلاف، التي ستخصص مساحة لزراعتها، إعادة الاعتبار للمناطق السهبية، ووضع قانون يمنع ذبح إناث الأغنام أو الأبقار التي "أوصلتنا الى هذه الوضعية "- على حد تعبيره