دعت منظّمات حقوقية دولية، الأممالمتحدة إلى الإسراع في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، والعمل على وقف الانتهاكات المغربية لحقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، ووقف نهب ثروات الصّحراويّين من قبل نظام المخزن. طالبت منظّمات حقوقية دولية الأممالمتحدة، على هامش أشغال الدورة 52 العادية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف السويسرية، بالعمل على تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير، ووضع حدّ للتجاوزات والممارسات القمعية من قبل قوات المخزن في حق الصحراويين بالمدن المحتلة. كما شدّدت على ضرورة وقف النهب الممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية بغير وجه حق، حيث يواصل المخزن استغلال الموارد الطبيعية الغنية الموجودة في الصحراء الغربية، على غرار مناجم الفوسفات ومصائد الأسماك دون موافقة الشعب الصحراوي، رغم قرار محكمة العدل الأوروبية، الصادر في ديسمبر 2016، والذي يؤكّد أنّه لم يعد بإمكان المغرب بيع منتجات أ وموارد الصحراء الغربية المحتلة إلى أوروبا. وفي السياق، ألقى عضو الوفد الصحراوي المشارك في دورة مجلس حقوق الإنسان، مصطفى عبد الباري، مداخلة تطرّق خلالها إلى اعتماد الأممالمتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ودوره في إنهاء الاستعمار وإقرار تقرير المصير كمبدأ أساسي من مبادئ حقوق الإنسان، مشيرا إلى أنّ «تعامل المنتظم الدولي بسياسة المعايير المزدوجة حالت دون تطبيق هذا المبدأ السامي في آخر مستعمرة في افريقيا، من خلال استمرار الاحتلال العسكري المغربي لأجزاء من الصحراء الغربية، وفشل الأممالمتحدة في تنظيم الاستفتاء لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير غير القابل للتصرف، وتمتّعه بحقوقه الكاملة في الحرية والاستقلال». ولفت المتحدّث إلى الوضعية الخطيرة لحقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، مستدلا بتقارير منظمات حقوقية دولية. في السياق، أكّد نائب وزير العلاقات الدولية والتعاون بجنوب إفريقيا، ألفين بوتس، أنّ المغرب ينتهك حقوق الانسان في الصحراء الغربية، وأنه لا يمكن أن يستمر العالم في تجاهل وغض الطرف عن معاناة الشعب الصحراوي، الذي يناضل من أجل حقه في تقرير المصير. وفي مساهمة نشرها على شبكة «أندبندنت ميديا» الجنوب افريقية، التي تضم عدة صحف يومية وأسبوعية، بمناسبة يوم حقوق الانسان في جنوب إفريقيا المصادف ل 21 مارس، اعتبر ألفين بوتس، أنّه و»مثل ما قال ماديبا عندما كان رئيسا، أنّ «حريّتنا لن تكتمل بدون حرية الفلسطينيين»، فإنّ الرئيس سيريل رامافوزا قال «لا يمكن أن تكتمل مكاسب ديمقراطيتنا دون أن تتحقق الحرية والعدالة للشّعب الصّحراوي».