شارك المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في ندوة موازية بعنوان حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عُقدت يوم الأربعاء الموافق 22/03/2023 بمقر الأممالمتحدة في جنيف على هامش الدورة ال52 لمجلس حقوق الإنسان، وشارك فيها عشرات المهتمين. وشارك فروانة برسالة، خلال الندوة التي نُظمت من قبل مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب-لبنان، تضمنت عرضاً لواقع الاعتقالات ومخالفتها مع قواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وعدم التزام سلطات الاحتلال بالضمانات الخاصة بحماية السكان المدنيين، وسوء ظروف الاحتجاز وما يتعرض له كافة المعتقلين من تعذيب قاس. واستعرض فروانة في رسالته، واقع الأسرى والمعتقلين وابرز المعطيات الإحصائية مع التطرق إلى القدامى والمعتقلين قبل «أوسلو». كما وتطرق الى سياسة احتجاز الجثامين باعتبارها من أبشع الجرائم الإنسانية والأخلاقية والقانونية التي تقترفها سلطات الاحتلال علانية. وقال فروانة: «إنه ومنذ تأليف الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتسلُّم «إيتمار بن غفير» وزارة الأمن القومي، ارتفعت وتيرة القمع والتنكيل، وصعدّت من إجراءاتها التعسفية والانتقامية بحق الأسرى، فبدأت بمحاربتهم بالخبز والطعام، والتحكم في كمية المياه المستخدمة وتقليص الوقت المستغرق للاستحمام، ومنع العلاج، وغيرها من الإجراءات التعسفية والتي طالت بعضها الأسيرات وانتهكت خصوصيتهن». وأضاف «كما ناقش وأقرّ الكنيست الصهيوني (البرلمان) مؤخراً مجموعة من القوانين التي تهدف إلى تشريع الجريمة، كقانون حرمان الأسرى من العلاج، وقانون سحب الجنسية والإقامة من أسرى القدس وال 48، الذين يتلقون مساعدات من السلطة الفلسطينية، وقانون إعدام الأسرى لمن شارك في عمليات مُقاومة يُجيزها القانون الدولي». وأشار فروانة إلى أن سلطات الاحتلال تسعى ومنذ سنوات طويلة إلى تشويه مكانة الأسرى والإساءة إلى نضالهم ومحاولة وصمهم بالإرهاب وتقديمهم للعالم على أنهم قتلة ومجرمين، مما أدى إلى توتير الأوضاع داخل السجون وباتت على «صفيح ساخن». الأمر الذي دفع الأسرى الفلسطينيين للشروع في الرابع عشر من شباط/ فبراير الماضي في تنفيذ سلسلة خطوات من التمرد والاحتجاج والعصيان لمواجهة إجراءات المتطرف «بن غافير»، وظُلم السجان الصهيوني، وذلك ذوداً عن كرامتهم ودفاعاً عن حقوقهم وقضيتهم. وأكد فروانة على مشروعية الخطوات الاحتجاجية بما فيها الإضراب عن الطعام والذي من المتوقع اللجوء إليه والشروع به يوم غد في الأول من شهر رمضان المبارك، ما لم يتراجع «بن غفير» وحكومة اليمين المتطرف عن إجراءاتهم وقراراتهم الأخيرة التي تؤذيهم وتمسّ تفاصيل حياتهم وتًصادر أبسط حقوقهم. وأشاد فروانة بالدور الرائع الذي يقوم به مركز الخيام والمناضل الرئيس والمؤسس محمد صفا، منذ سنوات طويلة خدمة للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وكذلك أيضاً بالجهود المبذولة من قبل المتداخلين وممثلي المؤسسات المشاركة، داعياً إلى مزيد من الجهد والفعل الداعم والمساند للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الصهيوني وحقوقهم المشروعة، على اعتبار أن دعمهم وإسنادهم في مواجهة ظُلم السجان الصهيوني،