دق عثمان سحبان رئيس بلدية باب الوادي ناقوس الخطر بشأن أكثر من 400 عائلة، 40 بالمائة منها من فئة الأطفال، تسكن بنايات هشة، التي تعود إلى العهد الاستعماري والمهددة بالانهيار في أي لحظة، على حد تعبيره. وجاء تصريحه هذا، بعدما إنهارت مؤخرا العديد من أجزاء هذه السكنات بسبب تسرّب مياه الأمطار التي تهاطلت في الشتاء، فكيف الحال بوقوع فيضانات أو زلزال بالمنطقة؟تساءل ذات المسؤول.تتواصل معاناة سكان بلدية باب الوادي نتيجة هشاشة بناياتهم المهددة بالإنهيار في أي لحظة لتصبح مصدر يهدد حياتهم بدلا من أن تأويهم، خاصة بعد وفاة شخص بشارع العقيد لطفي العام الماضي نتيجة انهيار سقف منزله. ما استدعي من السلطات المحلية وعلى لسان ممثلها المنصب حديثا على مستوى المجلس البلدي لباب الوادي، مناشدة السلطات الولائية بضرورة، أخذ ملف السكنات الهشة للبلدية على محل الجد، واخذ قرار مستعجل بترحيلهم قبل وقوع الكارثة والإفراج عنهم بسكنات اجتماعية تنهي معاناتهم مع حياة الذل والخوف الذي يلازمهم منذ عقود قضت. وفي هذه الصدد أكد سحبان في لقاء جمعه أمس مع الصحافة وعدد من المواطنين المعنيين بالمشكل، أن مجلسه عاجز أمام هذا المعضلة التي تمس 37عمارة متمركزة بمختلف أحياء باب الوادي، حيث لا يملك بيده سوى المطالبة من الولاية بتخصيص حصة سكنية لفائدة هذه العائلات وترحيلها قبل وقوع الكارثة، مذكرا في هذا المقام أن بلدية باب الوادي لم تستفد من أي حصة سكنية منذ 2007 ما زاد من تفاقم الوضع أكثر، باعتبار أن المجلس يحصي أكثر من16 ألف ملف للسكن من نوع الاجتماعي و15ملف تساهمي . من جهتهم أطلق عشرات المواطنين ممن التقتهم «الشعب» على مستوى مقر البلدية باعتبار أن الندوة الصحفية تزامنت مع يوم الاستقبال، نداء استغاثة إلى السلطات العليا لانتشالهم من حالة الرعب التي تلازمهم بصفة يومية، والتي تزداد حدتها في كل يوم تعلن فيها مصالح الأرصاد الجوية عن تقلبات حادة في الجو، دون الحديث عن تخوفهم الأكبر من حدوث هزة أرضية خفيفة قد تتسبب في ردهم تحت الانقاذ، قائلين بصوت واحد كفانا «من الوعود التي بقيت حبيسة الأدراج لأكثر من أربعين سنة».