ستحتضن الجزائر في شهر أفريل القادم أول ندوة برلمانية دولية مساندة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ومناهضة استمرار استعمار آخر منطقة في القارة السمراء. هذا ما أعلن عنه أول أمس بالجزائر العاصمة كل من محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي والسيدة سعيدة بوناب رئيسة المجموعة البرلمانية للأخوة والصداقة الجزائرية الصحراوية. وتهدف الندوة «تعزيز وتقوية الدور الهام المنوط بالبرلمانيين في دعم تحرر بالقضية الصحراوية افريقيا عربيا ودوليا كما أوضحت بهذا الخصوص النائبة بوناب. وتشكل هذه الندوة الدولية احد المحاور الهامة من البرنامج الثري المسطر للسنة الجارية والذي يسعى إلى تكثيف الجهود والمساعي على كل الأصعدة من أجل تعزيز التضامن مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة. وشدد من جهته محرز العماري على ضرورة توحيد الجهود بين المجتمع المدني والبرلمانيين من أجل دعم القضية الصحراوية و تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية والتي يتعرض شعبها يوميا لأبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان. وأجمع كل من العماري وبوناب على أن «تكتيف المساعي والجهود في مجال التضامن الإنساني والسياسي و البرلماني مع الشعب الصحراوي ما هو سوى تأكيد على الموقف الجزائر الثابت المساند للقضية الصحراوية والعاكس للوفاء الذي يحمله الشعب الجزائري جيلا بعد جيل تجاه قضايا التحرر من منطلق التضحيات الجسام التي قدمها في سبيل استرجاع حريته». وشكل اللقاء بين أعضاء اللجنة المجموعة البرلمانية للأخوة الجزائرية-الصحراوية فرصة للمشاركين «لتوجيه نداء عاجل للأمم المتحدة ولمجلس الأمن لمطالبتهم بتحمل مسؤولياتهم اتجاه الشعب الصحراوي والعمل على تطبيق كل اللوائح الأممية القارة بحقه الشرعي في تقرير المصير».