أشرف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان أمس، بدار الأوبرا بوعلام بسايح، خلال انطلاق فعاليات الأيام الوطنية للأغنية الثورية على مراسيم تكريم أعضاء من الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني نظير نضالهم وتضحياتهم وعطائهم الفني الكبير، وانتمائهم جسدا وروحا إلى الكفاح من أجل استرجاع الجزائر السيادة الوطنية. مصطفى سحنون، طه العامري، الهادي رجب، إبراهيم دري، رزقاوي حليمة، صفية كواسي، الطاهر بن احمد المدعو ثامر بن براهم، زهرة الملقبة بهندة، هم أعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني الذين كرموا أمس، والجزائر تحيي ذكرى الفاتح نوفمبر 1954 وتحتفي بستينية استرجاع السيادة الوطنية. ويعدّ هذا التكريم تقديرا وعرفانا بأسماء ومسيرات فنية، طبع أصحابها بصمتهم بقوة في تاريخ الذاكرة الوطنية، كونهم كانوا سفراء القضية الجزائري في الخارج وممثلي جبهة التحرير الوطني في الأوساط الشعبية بالداخل، من خلال عمليات التوعية والتعبئة والتحسيس، والدعوة إلى تكسير قيود الاستعمار الغاشم، والهبة للنضال من أجل تحرير الجزائر. وفي كلمتها بالمناسبة، قالت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، إنه وجب علينا أن نذكر بالخير الذين جاهدوا بالكلمة والفن والأداء، ورافقوا مجاهدي الجبال وقناصة الأعداء، وعلينا أن نبجلهم ونحتفي بحضورهم الدائم بيننا، وأن نحيي ذكرى الراحلين منهم». وأضافت مولوجي متحدثة عن الأغنية الثورية قائلة إنها «رافقت نشيد البندقية يدا بيد نحو التحرير، وكانت رفيقة المجاهدين الأشاوس في الجبال، وبلسم النفوس وهي تتوق في ظلام سنين الجمر إلى فجر الحرية»، فكانت «أناشيد انطلقت من قلب الصمود والرفض الذي تحلى به الجزائريون كافة، وقاوموا به سنوات طويلة إلى أن تحولت الثورة إلى فلسفة في الحياة والمواقف والدفاع عن الضعفاء والتضامن الإنساني». للإشارة، تتواصل الأيام الوطنية للأغنية الثورية اليوم بدار الأوبرا، وهي من تنظيم الجزائرية للإشعاع الثقافي، بالشراكة مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، دار الأوبرا بوعلام بسايح، قصر الثقافة مفدي زكريا، والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وتحت إشراف وزارة الثقافة والفنون.