قالت المفوّضية الوطنية العليا للانتخابات، إنّ كرة الانتخابات الليبية في ملعب الأطراف السياسية المحلية التي يتعين عليها وضع لمسات خارطة طريق للانتخابات قبل نهاية جوان المقبل. جدّدت المفوّضية العليا للانتخابات في ليبيا، في بيان عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، عزمها على إنجاح الانتخابات المخطط لها هذا العام، وأكّدت عملها الدؤوب من أجل إنجاز الانتخابات التي يتطلّع إليها الليبيون لبناء دولة آمنة قوامها الديمقراطية، وأهدافها الاستقرار والنماء. إجماع دولي وأوضحت المفوّضية أنّ مسعى الانتخابات أكّدت عليه كل من الولاياتالمتحدة وبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا وأطراف دولية أخرى خلال جلسة مجلس الأمن التي عُقدت الأسبوع الماضي وتناولت الوضع الليبي. وفي السياق، قال باتيلي خلال إحاطته أمام مجلس الأمن، إنّ جميع الأطراف في ليبيا أبدت استعدادها للالتزام بكافة المعايير التي تؤدي إلى إجراء الانتخابات، وأضاف أنّ العملية الانتخابية "فرصة فذّة وفريدة" من أجل حشد المجتمع الوطني بالكامل، بما يضمن إجراء الانتخابات بسلام وبطابع جامع وحر ومنصف من أجل تمهيد السبيل لتنفيذ الاستحقاقات كافة. وأشار إلى أنّ مشاوراته مع جميع الأطراف الليبية خلصت إلى التزام هذه الأطراف بالاستعداد إلى مناقشة المعايير الخاصة بإجراء الانتخابات، داعياً إلى ترجمة هذا الالتزام إلى خطوات ملموسة في الميدان. أمّا مبعوث الولاياتالمتحدة الخاص إلى ليبيا وسفيرها ريتشارد نورلاند، فقال بدوره إن الوساطة الأممية المقترنة بإرادة سياسية قوية وصادقة من قبل القادة الليبيين هي مفتاح وضع أساس للانتخابات، داعياً إلى "احترام رغبة الشعب الليبي في انتخاب قادته". من جهته دعا مندوب واشنطن في مجلس الأمن خلال جلسة لجنة 6+6 المُشكّلة من أعضاء مجلسي النواب والدولة لمعالجة العوائق المتبقية أمام إجراء الانتخابات. وشدّد المندوب الأمريكي على مواصلة الولاياتالمتحدة "دعمها بشكلٍ لا لبس فيه جهود الممثل الخاص للأمين العام للتوصل إلى توافق سياسي يحتاج إليه الليبيون لإجراء الانتخابات". من جانبه، قال الممثل الدائم لفرنسا لدى الأممالمتحدة، نيكولاس دي ريفيير، إنّ استقرار ليبيا وجيرانها أولوية بالنسبة لفرنسا، لافتاً إلى أن بلاده ستواصل دعم جهود بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا في دعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.