االإعلان جاء في الإحاطة الأولى للممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باثيلي، الاثنين، أمام مجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في ليبيا. رأى باثيلي، أن الحالة في ليبيا تستدعي إعادة بسط الشرعية التي تنشأ على أساس سياسي شرعي وأن الجهات الحاكمة الآن قادرة على تقديم الخدمات، ولكن لا بد أن تكون على أساس شرعي لذلك لابد من إجراء الانتخابات وسأعمل مع الأطراف الليبية لمساعدتها لإجراء الانتخابات. الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باثيلي خلال ذات جلسة مجلس الأمن، قال إن الجمود السياسي في ليبيا متواصل دون أي نهاية في هذا النفق المظلم الذي طال أمده في البلاد " مؤكدا أنه "لا يبدو أن هناك أي إجراءات ملموسة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية للخروج من الفترة الانتقالية". وأكد باثيلي أيضا أنه قرر التشاور مع كل الجهات الفاعلة السياسية والأمنية وممثلين من المجتمع المدني للحصول على فهم أفضل للوضع في ليبيا. وأضاف أن هناك اختلافات عميقة لا تزال قائمة لكيفية تخطي ليبيا للأزمة الراهنة. وتابع: "بعد الإدانة واسعة النطاق لوجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب والتدخل الأجنبي في شؤون البلاد، لذلك قلت لهم لا بد أن يتأتى الحل من داخل ليبيا وقلت للقادة إن عليهم الاستماع للشعب". في الأثناء، رحبت الولاياتالمتحدة، أمس الثلاثاء، بجهود ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي، في حل القضايا العالقة بين الأطراف في البلاد. جاء ذلك في تغريدة للمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، نشرتها سفارة واشنطن لدى طرابلس، على حسابها في تويتر. وقال نورلاند: "نرحب ترحيبا حارا بتعهد المبعوث الخاص (باتيلي) لأمين عام الأممالمتحدة ببناء الإجماع الوطني من أجل المضي قدما في الاستعداد للانتخابات، وكذلك نيته إحياء المسار الأمني". اجتماع اللّجنة العسكرية الخميس وخلال أول إحاطة له بمجلس الأمن الدولي منذ توليه مهامه في 25 سبتمبر الماضي، أعلن باثيلي، أن اللجنة العسكرية الليبية المشتركة ستجتمع في مدينة سرت الخميس المقبل. وقال: "يسرني أن أبلغكم أن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وافقت على الاجتماع تحت رعاية الأممالمتحدة في مدينة سرت الخميس المقبل، لمناقشة استئناف الأنشطة التي تضطلع بها لمواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أكتوبر 2020". وأضاف: "أنوي السفر إلى سرت بتاريخ 27 أكتوبر لاستئناف عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وإحياء المسار الأمني. وعلى هذا الأساس، سنعيد أيضا إنعاش المسارين السياسي والاقتصادي". وهذه اللجنة تضم 5 أعضاء من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا و5 من قوات الشرق، وتجري حوارا منذ عامين لتوحيد المؤسسة العسكرية برعاية بعثة الأممالمتحدة. حلّ الأزمة يأتي من الداخل هذا، ووعد المبعوث الأممي، ببذل كلّ الجهود لحل القضايا العالقة المتبقية والمتصلة بالقاعدة الدستورية للانتخابات لإجراء استحقاقات شاملة وحرة ونزيهة لإنهاء المرحلة الانتقالية واستعادة شرعية المؤسسات". ويأمل الليبيون أن يقود إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية إلى نقل السلطة وإنهاء نزاعات مسلحة يعاني منها منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط. وقال باتيلي: "قررت إيلاء أولوية للمشاورات مع الجهات الفاعلة المؤسسية والسياسية والأمنية والمجتمع المدني عبر جميع أنحاء البلاد، بما ذلك جنوبها وشرقها وغربها". وأفاد بأنه "ما تزال هناك اختلافات كبيرة حول الطريقة التي يرغب بها الليبيون التغلب على الأزمة الحالية، وأكدت لجميع من تحاورت معهم أن حل الأزمة يجب أن يأتي من داخل ليبيا، استنادا إلى إرادة الشعب الليبي". كما طالب باثيلي بدعم دولي منسق للجهود الأممية مع الأطراف الليبية، وقال إنه شدد في لقاءاته مع الممثلين الدوليين على «أهمية ضمان دعم المجتمع الدولي للجهود الليبية بطريقة منسقة والالتفاف حول قيادة الأممالمتحدة، والامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يعمّق الانقسامات أكثر فأكثر».