تتسع من يوم لآخر العملية العسكرية التي يشنها الجيش المالي من القوات الفرنسية، على الجماعات الإرهابية التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال مالي، وبدأت الافواج الاولى للقوات الافريقية بالوصل الى باماكو، في الوقت الذي أكدت فيه الولاياتالمتحدة على تقديم دعم استخبارتي ولوجيتسي للقوات الفرنسية. أكد الجيش المالي انه استعاد السيطرة الكاملة على بلدة كوناÅالتي أدى سقوطها في العاشر من الشهر الجاري الى تسريع التدخل الفرنسي في مالي. وجاء في بيان مقتضب، أمس الجمعة، أنه «استعاد السيطرة الكاملة على بلدة كونا بعدما كبد العدو خسائر جسيمة » وجاء تحرير كونا، الخميس، بعد معارك شرسة بين جنود ماليينÅيدعمهم عسكريون فرنسيون، وبين مقاتلين من الجماعات الإرهابية. ونقلت وكالة (فرنس برس)، عن مصدر أمني أكد إن ضربات جوية فرنسية جديدة أتاحت للجنود الماليين إمكانية دخول المدينة مجددا. وفي سياق آخر، وصل حوالى مئة جندي من طوغو ونيجيريا الى باماكو، يشكلون اولى عناصر القوة المسلحة الافريقية الغربية، لمكافحة المجموعات الإرهابية التي تحتل شمال مالي، ووصل هؤلاء الجنود وهم حوالى 50 نيجيريا و50 طوغوليا، الى مطار باماكو حيث استقبلهم عسكريون ماليون وفرنسيون. ومن المقرر ان تستلم القوة الافريقية التي انشئت بضوء أخضر من الأممالمتحدة وقوامة 3300 عنصر بينهم أكثر من الفي تشادي، المسؤولية الأمنية في نهاية المطاف من الجيش الفرنسي، وسيقودها الجنرال النيجيري شيهو عبد القادر.. ومن المنتظر وصول حوالى ألفي جندي بحلول 26 جانفي في ببماكو وحوالى 1300 في الأسابيع اللاحقة، وتساهم ثماني دول من غرب افريقيا هي نيجيريا، طوغو، بنين، السنغال، النيجر، غينيا، غانا وبوركينا فاسو، إضافة الى تشاد في هذه القوة، وفي المحصلة سيتم نشر حوالى 5300 عسكري إفريقي بمالي. وعلى صعيد الدعم اللوجيستي الغربي، أعلنت الولاياتالمتحدةالامريكية، قبولها طلب باريس، المتعلق بمنحها وسائل جوية لنقل قواتها وعتادها الحربي، وجاء اتخاذ القرار عقب دراسته من طرف خبراء قانونيين في إدارة أوباما، حول طبيعة الدعم الذي سوف تقدمه واشنطنلفرنسا، وذكر مسؤول عسكري أمريكي ان بلاده ستدعم التدخل الفرنسي الامريكي لوجيستيا بتخصيص طائرات ناقلة للجنود تابعة لاسطول «ترانسكوم «، يضاف لها الدعم الاستخباراتي. واتفق وزراء خارجية دول الاتحاد الاروبي، في اجتماعهم الاخير، في بروكسل، على عدم الاكتفاء بدعم لوجيستي، والمشاركة بقوات عسكرية الى جانب القوة الافريقية الدولية، وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسية الخارجية للاتحاد الأروبي «ان عددا من دول الاتحاد عبرت عن استعدادها دعم فرنسا ليس فقط لوجيستيا، وانما عسكريا إن اقتضى الأمر».