تعقد المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" السبت المقبل قمة طارئة في العاصمة الإيفوارية أبيدجان حول الوضع في مالي حسبما أفاد مصدر رسمي إيفواري يوم الأحد. وقال وزير الإندماج الإفريقي في كوت ديفوار علي كوليبالي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة "إيكواس" أن "قمة رؤساء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المخصصة للوضع في مالي ستعقد في 19 يناير". وكانت مصادر مطلعة افادت ان مجموعة "إيكواس" كانت ستعقد القمة يوم الأربعاء 16 يناير قبل أن تؤجل انعقادها إلى السبت 19 يناير. ووفقا للمصدر الايفواري فيتعين على دول غرب إفريقيا أن تشكل قوة تدخل ضد المتمردين الذين يحتلون شمال مالي تنفيذا لقرار مجلس الأمن الذي أجاز تشكيل قوة من 3300 جندي تحظى بدعم لوجستي غربي. وكان رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا رئيس "إيكواس" قد أعلن الجمعة الماضية عن بدئ عملية بتفويض من الأممالمتحدة لنشر نحو 3 آلاف جندي افريقي في مالي. ووصلت طواقم عسكرية من دول غرب إفريقيا إلى مالي في مقدمتها فريق من سلاح الجو النيجيري وقائد القوة الإفريقية المقبلة الجنرال شيسو عثمان عبد القادر. وسترسل نيجيريا اكبر كتيبة إفريقية إلى مالي تضم 600 عنصر فيما التزمت كل من بوركينا فاسو والنيجر والسنغال المشاركة في القوة الإفريقية عبر إرسال 500 جندي. وذكرت مصادر في جيش مالي أن قوات فرنسية وقوات من النيجر وصلت إلى باماكو بعد ظهر أمس السبت لدعم قوات الجيش المالي ضد الجماعات المسلحة التي تسيطر اعلى شمال البلاد. وفي وقت سابق قامت فرنسا بنقل 200 جندي من تشاد لدعم القوات الحكومية في مالي ومنع المتمردين من التوغل باتجاه الجنوب. وترددت أنباء عن نجاح الجيش بدعم من غارة جوية فرنسية في طرد المتمردين من مدينة (كونا) وهي قاعدة عسكرية للجيش اجتاحها المسلحون الخميس الماضي. وتحارب القوات الحكومية في مالي المسلحين الذين احتلوا أجزاء من شمال البلاد منذ مارس عام 2012 في أعقاب انقلاب عسكري. وطالبت الأممالمتحدة الاتحاد الافريقي و"إيكواس" في الآونة الأخيرة بصياغة خطة تفصيلية لتدخل عسكري محتمل في شمال مالي.