أشرف المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج أسعيد زرب، الأمس من معسكر، على انطلاق امتحانات إثبات المستوى، لفئة المحبوسين، التي يجتازها 32.090 مترشح من نزلاء المؤسسات العقابية عبر الوطن، كما أشرف مسؤول قطاع السجون، على افتتاح أشغال الملتقى الوطني السادس، حول النشاط الفلاحي في الوسط العقابي، بالمعهد الوطني الفلاحي "طيبي العربي" بتيغنيف. نوّه المدير العام لإدارة السجون أسعيد زرب، بنجاح التجربة الإصلاحية للسجون في الجزائر، والتي تعللّها الأرقام المسجلة سنويا، لفئة المساجين المقبلين على التعليم والتكوين ومواصلة مسارهم الدراسي في إطار الحرية النصفية، موضحا أن السياسة العقابية للجزائر وإستراتيجية الإدماج الاجتماعي للمساجين، هي عامل في معادلة الأمن الاجتماعي والوطني، وتمكين نزلاء المؤسسات العقابية من فرص لحياة جديدة. وقال أسعيد زرب، لدى إشرافه على افتتاح ملتقى وطني حول النشاط الفلاحي في الوسط العقابي، إن مؤسسات البيئة المفتوحة عبر الوطن، حققت هي الأخرى نجاحا مبهرا، من حيث تنفيذ سياسة إعادة الإدماج وتأهيل المساجين، فضلا عن ما حققته باقي المؤسسات العقابية، ووفرته، من آليات وتدابير لتعليم وتكوين المساجين في عدة تخصصات مهنية، تشكل التخصصات الفلاحية نسبة 20% منها. وبلغة الأرقام، أشار أسعيد زرب، إلى تسجيل 8144 محبوس، تابع تكوينا في الأشغال الفلاحية والحراجية، ضمن 36 تخصصا، ما مكّن من استصلاح 900 هكتار من المستثمرات الفلاحية التابعة لقطاع السجون عبر التراب الوطني، والتي مكنت من تشغيل 3101 سجين في النشاط الفلاحي خلال سنة 2022، في حين تم تسجيل غرس أكثر من 100 ألف شجرة مثمرة بوسط اليد العاملة العقابية، فضلا عن تسجيل 1102 محبوس يتلقى تكوينا في تخصص تربية المائيات، وتجارب فلاحية أخرى منتجة عبر القطر الوطني .