قالت بليرتا أليكو، الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، أمس، إن القطاع الزراعي أصبح أكثر عرضة للمخاطر الناجمة عن تغير الأحوال الجوية في القارة، مشيرة إلى أن التغيرات المناخية والكوارث المرتبطة به الآن، تشكل إحدى العقبات الرئيسية أمام التنمية المستدامة. أوضحت بليرتا أليكو، في مداخلة لها خلال المؤتمر السنوي لمنظمة التأمين الأفريقية، أن ما يترتب من عواقب سلبية على أنظمة الإنتاج بسبب تغير المناخ في أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، يتجلى في الظواهر المناخية الشديدة كالأمطار الغزيرة، الجفاف، اضطرابات الأحوال الجوية، في قارة يعتمد فيها أكثر من 95٪ من الإنتاج على الأمطار الموسمية، ويزداد هذا الضعف تعقيدا بسبب ضعف الوصول إلى منتجات التأمين ضد مخاطر المناخ المناسبة والميسورة التكلفة. وأشارت الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة، أن الجزائر، ليست مستثناة، فالفلاحون الجزائريون معرضون بشكل كبير لتغيرات المناخي، ولا يتمتعون بتغطية كافية من قبل خطط التأمين، مشيرة إلى أن بلادنا هي نموذج في افريقيا، وقد صنفها برنامج الغذاء العالمي كأول دولة في إفريقيا من حيث الأمن الغذائي؛ يمكن الحفاظ على هذا بشكل أفضل، مع وجود خطط تأمين أكثر قوة، واستخدام المزيد. وحسب بليرتا، يتم تسليط الضوء على التعاون الاستراتيجي بين الحكومة الجزائرية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومنتدى تطوير التأمين بشأن مسألة التأمين الشامل، من أجل تنفيذ آلية تهدف إلى تعزيز صمود السكان في مواجهة مخاطر المناخ. وذكرت المتحدثة بالتزامات برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في إطار أهداف التنمية المستدامة، من خلال تعزيز برامج الحماية الاجتماعية، دعم قدرة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة على زيادة إنتاجهم الغذائي، الحفاظ على تجارة الغذاء العالمية وكذا الحفاظ على حركة تروس سلسلة التوريد الوطنية، ناهيك عن تلبية الاحتياجات الغذائية الفورية لسكانها الضعفاء، ناهيك عن دعم هذا الاستثمار من خلال استراتيجية التكيف مع تغير المناخ للتنمية الزراعية من أجل النهوض بالابتكارات وتوسيع نطاقها التي تمكن من التكيف بشكل أفضل وأن يصبحوا أكثر قدرة على التكيف مع تغير المناخ. وحسب بليرتا أليكو، يعمل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، من خلال مرفق التأمين والتمويل ضد المخاطر، على بناء المرونة المناخية للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في إفريقيا وآسيا.