أعرب الناخب الوطني جمال بلماضي عن سعادته بتحقيق أشباله للفوز الخامس تواليا، بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، بعدما أطاح "المحاربون" بمنتخب أوغندا بنتيجة هدفين لواحد بملعب جابوما بمدينة دوالا الكاميرونية، خصوصا في ظل تعثر أغلبية كبار القارة في الجولة الخامسة من التصفيات. أكد المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني أنّه راض عن أداء لاعبيه في لقاء أوغندا، بالرغم من الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها أشباله خلال المواجهة، وذلك خلال الندوة الصحفية التي نشطها بعد اللقاء في قاعة المحاضرات التابعة بملعب جابوما بمدينة دوالا الكاميرونية. كشف مهندس التتويج القاري لسنة 2019 أنّ الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه، تعود لنقص الانسجام بينهم فوق المستطيل الأخضر، والتغييرات الكثيرة التي قام بها على التشكيلة الأساسية، التي أقحم بها لاعبا أساسيا وحيدا يتعلق الأمر بالمدافع رامي بن سبعيني، الذي اعتمد عليه للمرة الثالثة على التوالي في منصب مدافع محوري. أفاد بلماضي أنّ "الخضر" تنتظرهم ثلاثة تواريخ "فيفا" للتحضير ل "الكان"، موضحا أنّ هناك مباريات رسمية سيتم خوضها، بالإضافة إلى برمجة عدة مباريات ودية تحضيرية". وأضاف "لم نتأثر باللعب في ملعب جابوما، بالرغم من أننا قدمنا كأس أمم أفريقيا كارثية فيه". تحدث "الكوتش بلماضي " عن اللاعبين المحترفين في أوروبا، وقال "المحترفون في أوروبا يجدون صعوبات كبيرة للتأقلم مع المناخ الذي لم يتعودوا اللعب فيه". وتابع "اليوم لم أعتمد على شايبي واعتمدت على بوعناني صاحب ال 18 ربيعا، كما أنّ عوار وعبدلي لعبوا أول مباراة لهم بألوان المنتخب". واسترسل "أحاول أن أعطي الفرصة لكل اللاعبين في المباريات المقبلة قبل تحدي كأس أفريقيا للأمم". وذهب إلى أبعد من ذلك، حين تحدث عن الوافد الجديد حسام عوار، الذي خاض ال 25 دقيقة الأخيرة من عمر المواجهة أمام منتخب أوغندا، وقال بشأنه "هذه المباراة أفضل محطة تحضيرية لعوار لخوض كأس أفريقيا للأمم بكوت ديفوار". واستطرد "سيلاقي حتما الصعوبة لأنّ الظروف ليست سهلة، أتمنى أن يتعود على الأجواء خاصة الرطوبة". أبدى الناخب الوطني رضاه التام على المهاجم محمد الأمين عمورة في أول مباراة خاضها أساسيا منذ تواجده بالمنتخب، حيث تمكن من تسجيل أول ثنائية له، رافعا رصيده إلى أربعة أهداف سجلها كلها خارج الديار، وقال "عمورة لعب بشكل جيد، هو يلعب على الجهة اليمنى واليسرى وفي منصب مهاجم صريح، المنصب كان شاغرا بعض الشيء وشغله بروعة". وختم "عمورة كان حاضرا من الناحية البدنية، وتمكن من حجز مكانته في التشكيلة الأساسية، أتمنى أن يواصل على نفس المنوال". اللاعبون سيكتشفون ملعب 19 ماي 1956. ولدى وصول المنتخب الوطني، فجر أمس، إلى عنابة، وعد بلماضي في تصريحاته جمهور عنابة والولايات المجاورة لها بتقديم مستوى كبير، أمام المنتخب التونسي في اللقاء الودي الذي سيحتضنه ملعب 19 ماي 1956 اليوم، وقال "نود أن نلعب مباراة جميلة أمام جمهور مدينة عنابة". وعلل "المنتخب الوطني لم يلعب هنا منذ مدة، التواجد في عنابة يسعدنا كثيرا، واللاعبون سيكتشفون هذا الملعب، وأصرينا على اللعب هنا". وختم قائلا "ملعب 19 ماي 1956 تم إعادة تهيئته، احتضن فعاليات "الشان" ونهائيات أمم أفريقيا لفئة أقل من 17 سنة، والآن حان دورنا للعب فيه". أجاب بلماضي عن السؤال المتعلق بتواصل غياب الكوادر السابقة للمنتخب، التي ساهمت بقوة في تتويج "الخضر" بأمم أفريقيا، وهل يمكنهم العودة في ظل قدوم لاعبين شباب بإمكانيات هائلة، حين قال "قديورة وفيغولي وبن العمري مشكورون لأنهم قدموا الكثير للمنتخب". وذكّر "لا يجب أن ننسوا بأنهم أهدوا الجزائر لقب كأس أمم أفريقيا خارج البلاد وهي سابقة تاريخية". وأبقى بصيص الأمل لهؤلاء اللاعبين "هؤلاء اللاعبين لم يعلنوا بعد عن اعتزالهم اللعب الدولي مع المنتخب، ولا يمكن أن نعرف ما يخفيه المستقبل".