يسافر المنتخب الوطني، اليوم، إلى مدينة دوالا الكاميرونية، استعداد لمواجهة منتخب أوغندا غدا، في لقاء الجولة الخامسة من تصفيات "كان 2023" على ملعب جابوما، وسط توقعات بلجوء جمال بلماضي إلى إحداث الكثير من التغييرات على التشكيلة الأساسية، استعدادا لودية تونس المقررة يوم الثلاثاء المقبل، على ملعب "19 ماي" بعنابة، وفي مقدمتها إعفاء رياض محرز من المشاركة في مواجهة جابوما. غاب رياض محرز عن الأيام الثلاثة الأولى من تربص المنتخب الوطني بسيدي موسى، حيث لم يلتحق بالمجوعة إلا يوم الخميس، ولم يتدرب منذ أزيد من أسبوع، الأمر الذي يعني إعفاءه من المشاركة في مباراة أوغندا، خاصة أن بلماضي رفض الضغط عليه، بسبب معاناته من الإرهاق، بالنظر إلى موسمه الطويل مع مانشستر سيتي، والضغط الكبير الذي تعرض له بسبب تنافس فريقه على كل الألقاب المتاحة، فضلا عن تأثره في الفترة الماضية، من عدم مشاركته في نهائيي كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وقالت مصادر "المساء"، إن بلماضي لا يريد الضغط على محرز وتوظيفه في ظروف صعبة، على ملعب جابوما، وفي ظروف مناخية قاسية، لأن اللقاء سيلعب على الساعة الرابعة عصرا، ويُفضل تركه لمواجهة تونس الأقوى، والتي ستلعب في الجزائر ليلا، وفي ظروف أحسن من تلك الموجودة في الكاميرون، وعليه سيلجأ مدرب "الخضر" إلى إجراء العديد من التغييرات في لقاء أوغندا. إلى ذلك، أكدت مصادر "المساء"، بأن بلماضي استغل الأيام الماضية للاستقرار على التشكيلة المثالية في مواجهة أوغندا، التي لا تعني الكثير لزملاء بن سبعيني، بعد أن ضمنوا تأهلهم إلى "كان 2023"، في وقت يحتاج الأوغنديون إلى الفوز فقط، إن أرادوا البقاء في سباق التأهل إلى دورة كوت ديفوار، ومنافسة المنتخب التنزاني، ويرتقب أن يريح بلماضي أفضل لاعبيه لموقعة تونس الودية، خاصة أنه يريد توظيف الوافدين الجدد في الظروف الإفريقية الصعبة (المباريات خارج الجزائر)، في صورة فارس شايبي وجوان حجام وحسام عوار وغيرهم من اللاعبين الآخرين، حتى يبدأ في تحضيرهم إلى الموعد المنتظر في كوت ديفوار، في وقت سيسعى إلى إراحة بعض اللاعبين الذين خاضوا موسما طويلا، على غرار رياض محرز وسعيد بن رحمة. يجدر الذكر، أن مباراة الجزائروأوغندا ستلعب، يوم الأحد، ابتداء من الساعة الرابعة مساء، على أن تعود كتيبة "الخضر" مباشرة بعد نهاية المباراة إلى الجزائر، في رحلة مباشرة نحو عنابة، استعدادا لمباراة تونس المقررة يوم الثلاثاء، على ملعب "19 ماي"، وسط توقعات بحضور الأنصار بأعداد قياسية في أول مباراة ل"الخضر" بهذا الملعب منذ حوالي 12 عاما.