ضرورة مضاعفة الجهود الكفيلة بضمان أداء أمثل للمهام المسندة قام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنڤريحة، أمس الأربعاء، بزيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، أين زار المدرسة العليا للإدارة العسكرية، حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني. أوضح البيان، أنه و»بعد مراسم الاستقبال، من قبل قائد الناحية العسكرية الثانية، اللواء محمد الطيب براكني، انتقل الفريق أول شنقريحة إلى المدرسة العليا للإدارة العسكرية، حيث تابع عرضا تضمن مختلف الجوانب البيداغوجية والمنشآتية لهذه المؤسسة التكوينية العريقة». وإثر ذلك -يتابع البيان- التقى الفريق أول شنقريحة بإطارات ومتربصي المدرسة العليا للإدارة العسكرية، أين ألقى كلمة توجيهية «عبر في مستهلها عن سعادته بلقاء إطارات وطلبة المدرسة العليا للإدارة العسكرية، أياما قليلة قبل تنظيم حفل تخرج دفعات هذه المدرسة المرموقة». وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في هذا الصدد: «يطيب لي في المستهل أن أعرب عن سعادتي بلقاء إطارات وطلبة المدرسة العليا للإدارة العسكرية، أياما قليلة قبل تنظيم حفل تخرج دفعات هذه المدرسة المرموقة، التي حظيت من لدن القيادة العليا برعاية خاصة على جميع الأصعدة، ووفرت لها جميع الموارد البشرية والوسائل البيداغوجية والمادية الضرورية، الحديثة والملائمة، التي تسمح بتلقين الطلبة والمتربصين تعليما متميزا وتكوينا نوعيا، يتوافق مع الواقع الاحترافي للجيش الوطني الشعبي». وفي هذا الإطار، حث الفريق أول شنقريحة متربصي المدرسة بوصفهم الإطارات المستقبلية للجيش الوطني الشعبي، في مجال الإدارة العسكرية، بأن يكونوا «في مستوى التحديات الكبيرة التي تنتظرهم، خاصة في ظل السياقات الجيوسياسية الاستثنائية العالمية والإقليمية». وأردف يقول في هذا السياق: «في هذا الصدد بالذات، يجدر بي أن أحثكم أنتم الإطارات المستقبلية للجيش الوطني الشعبي، في مجال الإدارة العسكرية، بأن تكونوا في مستوى تطلعات القيادة العليا، وفي مستوى التحديات الكبيرة التي يتعين علينا رفعها في السنوات القادمة، خاصة في ظل السياقات الجيوسياسية الاستثنائية العالمية والإقليمية». كما استرسل مخاطبا متربصي المدرسة العليا للإدارة العسكرية: «هذه التحديات التي نحرص شديد الحرص على رفعها وكسب رهاناتها، في ظل الدعم المستديم والتوجيهات الرشيدة للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الذي يقود بلادنا بحكمة وتبصر وطموح عقلاني لبناء الجزائر الجديدة، من خلال مشروع نهضوي واعد وسياسة خارجية تتميز بالرصانة، وتدعو دوما لتفضيل الحلول السلمية للأزمات وتغليب منطق الأمن المشترك والحفاظ على حياة الإنسان، مع السعي لجعل النظام الدولي أكثر توازنا وعدلا وتمثيلا». بعد ذلك، تابع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي تدخلات الحاضرين، كما أسدى لهم جملة من التوجيهات والتوصيات حول «ضرورة مضاعفة الجهود الكفيلة بضمان أداء أمثل للمهام المسندة». في ختام الزيارة، انتقل الفريق أول شنقريحة إلى مركز الراحة العائلي المرجان ببوسفر، أين «أشرف على تدشين المنشآت الجديدة لهذا المركز وذلك بحضور السيد اللواء مدير المصلحة الاجتماعية لوزارة الدفاع الوطني، حيث قدمت له شروحات وافية عن مختلف المرافق الجديدة التي من شأنها الارتقاء بالخدمات الاجتماعية لفائدة المستخدمين العسكريين وعائلاتهم، إلى مداها المأمول»، وفقا لما تضمنه المصدر ذاته.