أكدت مديرة متحف المجاهد حياة معمري ل«الشعب"، أن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق شاركت من خلال مؤسّساتها تحت وصاية، المؤسسات المتحفية والمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية أول نوفمبر 1954، في الصالون الدولي للصناعة التقليدية في طبعته 24،على اعتبار أن الصناعة التقليدية هي امتداد للموروث التاريخي والثقافي، كما أنها عبارة عن شواهد مادية التي تخلّفها الشعوب الدالة على اسهامها الحضاري في تاريخ الإنسانية. قالت المديرة العامة للمتحف الوطني للمجاهد معمري حياة، إن المؤسسات تحت وصاية وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، المتحف الوطني للمجاهد والمتاحف الجهوية لكل من سكيكدة، المدية، بسكرة، تلمسان، تيزي وزو، خنشلة والمتاحف الولائية كانت حاضرة في الصالون الدولي للصناعات التقليدية، الذي أسدل الستار على فعالياته أمس، حيث ذكرت، أنه بموجب النصوص القانونية الخاصة بقطاع المجاهدين وذوي الحقوق، لاسيما الأمر 72/66 المتعلق بمتحف المجاهد، والقانون 07 /99 المتعلق بالمجاهد والشهيد، المرسوم التنفيذي 93/227، المتعلّق بمتحف المجاهد، وأيضا المرسوم التنفيذي المعدل والمتمم لهذا المرسوم 08169 المتعلق بالمتحف الوطني للمجاهد، تتولى هذه المؤسسات المتحفية مهمة جمع واسترجاع وحفظ وعرض بصفة فنية وعلمية كل ماله علاقة بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وبالثورة التحريرية، بما في ذلك الموروث التاريخي والثقافي المسترجع من خلال الحملة الوطنية لاسترجاع كل ماله علاقة بتاريخ الجزائر. وأوضحت في ذات السياق، أنه انطلاقا من كل ذلك فالدولة الجزائرية، تولي اهتماما بالغا لهذا القطاع وتسعى للحفاظ عليه وترقيته والترويج له وتسويقه أيضا، من خلال تظاهرات ومعارض وطنية ودولية، إلى جانب مناسبات ومواسم مختلفة، فالأشياء التي عرضها المتحف الوطني للمجاهد في واجهات قاعة العرض ما هو إلا دليل على ذلك، فهي مكنونات يمكن أن نجد لها مثيلاتها في المؤسسات المتحفية الخاصة بقطاع المجاهدين وذوي الحقوق. اقتصرت مشاركة المؤسسات تحت الوصاية حسب ما أفادت به ذات المتحدثة على عدة منتوجات تقليدية، حيث قالت بشأن ذلك "إذ نجد حرفة صناعة الجلود مجسّدة في سرج الأمير عبد القادر وجزمته، أما حرفة النسيج نجدها في زمالة الأمير عبد القادر التي اعتمدت على الصوف من وبر الجِمال لصناعة خيمها، وبرنوس العلامة الامام الشيخ عبدالحميد بن باديس الذي برع الحرفي الجزائري في نسجه، إلى جانب قشابية المجاهد التي شهدت قساوة برد الجبال أثناء كفاحه وجهاده، وحايك المرأة أيضا ولباسها وحشمتها شاهد أيضا على بطولتها إلى جانب أخيها المجاهد، كما أن صناعة الخشب نجدها في النقش على الحديد والنحاس والتي تتجلى في أسلحة المقاومين والمجاهدين الثوار، إلى جانب صناعة الفخار التي تشهد حياة بسيطة عاشها أسلافنا في القرى والمداشر والأرياف"، وأضافت "كل هذا الحرف هي رمز لهويتنا التي نفتخر بها وتعمل المؤسسات المتحفية تحت وصاية وزارة المجاهدين وذوي الحقوق على الحفاظ عليها، في إطار الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتبليغها للأجيال الصاعدة".