يقوم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم، ، بزيارة رسمية لمالي، يلتقي خلالها بالعاصمة باماكو الرئيس المالي بالنيابة ديونكوندا تراوري وضباط من القوات الفرنسية المتواجدة بالبلد. فيما أكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، دعمهم الكامل لسيادة مالي الترابية والوطنية، وشددوا على أهمية إقامة حوار وطني يضم كافة مكونات المجتمع المالي. يصل، صبيحة اليوم، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، إلى مالي، أين سيلتقي الرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري، بالعاصمة باماكو.وحسب بيان للرئاسة الفرنسية، فان هولاند سيكون مرفوقا في هذه الزيارة بكل من وزير الخارجية لوران فابيوس، و جون ايف لودريان وزير الدفاع ، وباسكال كوفان وزير التنمية. ويزور فرنسوا هولاند مدينة تمبكتو، احدى أهم مدن الشمال التي حررتها القوات الفرنسية من الجماعات الارهابية، اين سيلتقي هولاند عدد من ضباط الجيش الفرنسي الذي يقودون العملية العسكرية التي انطلقت منذ 3 أسابيع، لمساعدة القوات المالية على استعادة سيادة ووحدة البلد الترابية والوطنية. وذكرت تقارير اعلامية فرنسية، أن هولاند أوفد مبعوثين باماكو لتهيئة الظروف المناسبة للزيارة، التي تهدف إلى رفع معنويات القوات الفرنسية والمالية، وبحث المرحلة القادمة، بعد استعادة المدن الشمالية وطرد الجماعات الإرهابية، وستحظى التنمية الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة بحيز هام في هذه الزيارة، مع تفعيل الدعوة الى حوار ومصالحة شاملة بين جميع الماليين. على صعيد آخر أكد، وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، في بيان لهم، عقب اجتماعهم، أول أمس، في بروكسل، «دعمهم الكامل للعملية العسكرية الفرنسية المالية، وللوحدة الترابية والوطنية لمالي»، كما رحبوا بتبني المجلس الوطني المالي، لخارطة طريق حول المرحلة الانتقالية، وأعربوا عن استعدادهم لتقديم دعم نوعي من اجل تطبيق هذه الخارطة، من بينه مساندة العملية الانتخابية، مشيرين إلى «أهمية إقامة حوار وطني يضم كافة مكونات المجتمع ومن بينهم مواطني الشمال وجميع الجماعات التي تنبذ الإرهاب وتعترف بسيادة الدولة على كامل أراضيها». ودعوا في ذات السياق إلى الإسراع في إيفاد البعثة التدريبية إلى مالي، من اجل تعزيز السلطة المدنية واحترام حقوق الإنسان على أن يكون موعد إطلاق هذه البعثة منتصف شهر فيفري القادم، وأوضحوا أنهم «يولون أهمية كبيرة إلى نشر بعثة دولية لمؤازرة مالي تحت غطاء أفريقي وفقا للمبادرة التي أطلقها الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والتي تم التعهد فيها بتقديم دعم مالي ولوجيستي إلى دولة مالي» وشددوا على أهمية مواصلة الالتزام الدولي تجاه مالي خاصة من جانب الدول الإفريقية. وستستضيف بروكسل في ال5 من فيفري المقبل الاجتماع القادم لمجموعة دعم ومتابعة الوضع في مالي برئاسة مشتركة لكل من الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (ايكواس) والأمم المتحدة، وذلك بهدف دعم التنسيق والالتزام الدولي تجاه مالي.