عبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، عن اعتزازه بالمكاسب الدبلوماسية التي تحققها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وأكد أن الدورة البرلمانية المنتهية كللت بنشاطات كثيفة في مجالات التشريع والرقابة والتكوين والدبلوماسية البرلمانية. قال بوغالي، إن المجلس الشعبي الوطني "يعتز بالمكاسب الدبلوماسية التي تحققها الجزائر تحت قيادة الرئيس تبون يوما بعد يوم"، مضيفا في كلمته بأن الاستقبال الحار الذي حظي به رئيس الجمهورية في كل من قطر، الصين وقبلهما روسيا، دليل على المكانة التي صارت تحتلها البلاد. وأفاد رئيس الغرفة الأولى للبرلمان، أمام الوزير الأول وأعضاء من حكومته، وكذا رئيس مجلس الأمة، أن الدورة المنقضية "كللت بنشاطات مختلفة تدخل في صميم العمل البرلماني، سواء من حيث التشريع والرقابة والتكوين، أو التفاعل مع القضايا الدولية ومواكبة الدبلوماسية الرسمية والدفاع عن مواقف وخيارات الجزائر في المحافل الدولية. وأوضح بوغالي، أن المجلس تفاعل مع المسار الإصلاحي الرامي إلى تحقيق الإقلاع الاقتصادي والتنموي، من خلال المناقشة والمصادقة على 21 مشروع قانون تدخل ضمن "الطابعين الاجتماعي والاقتصادي للدولة الاقتصادي والتوجه نحو الاستثمار المنتج للثروة وكذا مجال حوكمة التسيير ومحاربة الفساد وتهذيب الحياة العامة، ومحاربة الجريمة بجميع أنواعها". وأشار المتحدث، إلى أن عمل المجلس الشعبي الوطني لم يقتصر على التشريع، "فقد كانت الحصيلة مكثفة في العمل الرقابي، حيث سجلنا 1686 سؤالا كتابيا تمت الإجابة على 1387 لحدّ الآن، كما تم إحصاء 629 سؤالا شفهيا تمت الإجابة على 474 منها". وكشف أن عدد البعثات الاستعلامية وصل إلى 44 بعثة "تدخل في إطار المرافقة والوقوف على مدى التقدم الحاصل في مختلف القطاعات، إلى جانب نشاطات المجموعات البرلمانية في تنظيم الأيام البرلمانية والدراسية والتكوينية والتي بلغ مجموعها 17 يوما". وعرج بوغالي على أنشطة الدبلوماسية البرلمانية التي عرفت خلال الدورة المنصرمة، احتضان الجزائر لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وكذا مؤتمر البرلمان الدولي الموسوم ب "نداء من أجل الساحل". واعتبر أن مخرجات الحدثين تصب في اتجاه تعزيز مواقف الجزائر ومرافعتها لصالح الأمن والسلام العالمي والتعايش السلمي وترقية القيم الإنسانية ومقارعة الاحتلال والاستغلال الذي لاتزال بعض بقايا الاستعمار تمارسه في حق الشعوب المستضعفة. ونوه بوغالي في الأخير بقرارات وإجراءات رئيس الجمهورية التي اتخذها في فترات قصيرة وعصيبة سمحت "لبلادنا باكتساب شروط النهضة العلمية والاقتصادية والاجتماعية، بعد التحكم في عجز الميزانية ومضاعفة الصادرات خارج قطاع المحروقات".