نصبنا خلايا أزمة فور اندلاع الحرائق.. وإمداد العائلات المنكوبة بالإعانات اللازمة متواصل تضامنا مع العائلات المتضررة من الحرائق الأخيرة، قام المرصد الوطني للمجتمع المدني بتنصيب خلايا أزمة لتنسيق جهود المجتمع المدني، لمساعدة العائلات المتضررة وضحايا الحرائق، كما وضع أرقاما خاصة للاستعلام والاتصال بالمنسقين المحليين لخلايا الأزمة على مستوى الولايات المتضررة. أفاد عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني ومنسق لخلية الأزمة على مستوى ولاية جيجل، قدور عبد الفتاح، التي مست النيران العديد من بلدياتها، كبلدية زيامة منصورية، بكل من أحيائها، ولاد الخامس، الطرشة، بوبلاطن وأحياء أخرى من بلدية الشحنة، مثل حي بوزيدي والشحنة مركز، أين شرع المجتمع المدني، منذ الساعات الأولى في تقديم المساعدات للعائلات المتضررة مضطلعا بمسؤولياته في احتواء الأزمات التي تخص المجتمع، كفاعل أساسي في المعادلة الاجتماعية للدولة الجزائرية. وكشف المنسق المحلي عن تنصيب خليتي أزمة في كل من بلديتي زيامة والشحنة، تمثل هدفها الأول في مساعدة عناصر الحماية المدنية في إخماد النيران وتقديم الإسعافات الأولوية للمواطنين المتضررين، مضيفا أن عدد العائلات المنكوبة ببلدية زيامة قد بلغ 30 عائلة منكوبة، في حين بلغت الحالات المتضررة 110 حالة إصابة حروق متباينة بين طفيفة وعميقة، تم التكفل بها، حيث غادروا جميعا المستشفى، إضافة إلى خسائر معتبرة في المحاصيل الزراعية وأشجار الزيتون ببلدية الشحنة. كما قامت خلية الأزمة بتخصيص مركز على مستوى مركز تابع لمديرية الحماية المدنية، لجمع الإعانات التي سيتم تحويلها إلى العائلات المتضررة عبر الخلايا الجوارية لمديرية النشاط الاجتماعي لولاية جيجل، ليتم توزيعها على مستحقيها من العائلات المنكوبة، ريثما يتم تعويضها والتكفل بها بشكل نهائي، حيث اعتبر المتحدث أن الحلول والإعانات المقدمة تبقى مؤقتة ومجرد إجراءات وإسعافات أولية لاحتواء الكارثة والتخفيف من حدتها. في هذا الصدد، أضاف المتحدث أن رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، وفي إطار الهبة التضامنية التي أطلقها المرصد الوطني على اثر الحرائق التي مست العديد من ولايات الوطن على غرار ولايات بجاية، الطارف، تيزي وزو، البويرة وجيجل، إلى جانب والي ولاية جيجل، قد اشرف أمس على إطلاق قافلة المساعدات التي عملت جاهدة، عدة جمعيات وفعاليات المجتمع المدني، بولاية جيجل، على جمعها وقد شملت المساعدات، المستلزمات والمتطلبات التي تدخل ضمن حاجيات المواطن اليومية، من أفرشة وأغطية ومواد استهلاكية ومستلزمات الأطفال من حفاظات وأغطية إلى جانب المياه المعدنية المطلوبة بكثرة، في ظل الكارثة لتي حلت بساكنة الولايات المتضررة من الحرائق.