راحت مشاريع طاقوية بوهران، الخاصة بتحسين نوعية الكهرباء، ضحية سوء اختيار أرضيات إنجاز المحولات الكهربائية خاصة بالدائرة، في ظل أزمة عقار حالت دون إنجاز مراكز كهربائية قوية، كانت ستقضي على مشكل الإنقطاعات في عاصمة غرب البلاد أين بلغت نسبة التغطية بالكهرباء 98,5 بالمائة 2012 .ورغم أن النسبة عالية حسب مصادر «الشعب» من مديرية الطاقة والمناجم لا تزال وهران تعاني مشكل توزيع، سببه قلة المحولات الكهربائية ومحطات التوزيع حسب الوصاية، مشاريع لطالما تغنت بها السلطات فيما تتضخم فيه الخسائر الناجمة عن الإنقطاعات الكهربائية بمحلات المواد السريعة التلف وخاصة المخابز، ناهيك عن حالة التذمر بين السكان. يحدث هذا في وقت، شددت فيه الحكومة على إجراءات لوضع حد لمشكل لإنقطاعات الكهربائية خاصة بالحظائر الكبرى وعلى رأسها عاصمة غرب البلاد وهران، أين تم تسجيل عمليات تنموية جديدة لربط 2460 منزل بالكهرباء بمبلغ 1760 مليون دج منح في إطار برنامج الدولة 20142010، ناهيك عن المخطط الاستعجالي الذي يتضمن إنشاء نحو 540 مركز تحويل كهرباء. وطلبت الوزارة الأولى، حسب مصادر «الشعب»، بمباشرة تفعيل مختلف المشاريع ذات الصلة قبل صيف 2013، كأولويات للقضاء على انقطاعات التيار الكهربائي مع الإعتماد على تقنية الإنجاز بباطن الأرض، وأوضح مدير الصناعة والمناجم، عبد الحميد كريم أن العمل جار من أجل انجاز شطر هام من هاته المحولات لتسليمها خلال ماي وجوان المقبل تفاديا للسيناريو الذي عاشه القاطنون وزوار العاصمة وضواحيها من جراء انقطاع الكهرباء خلال الصائفة الماضية، وبخصوص المحولات الكهربائية المبرمجة والتي من شأنها تلبية احتياجات المواطنين، ذكر المتحدث أن عددها بدائرة وهران 320 وبدائرة السانية 220، واعتبر أن وجود أكثر من 500 محول بمواصفات عصرية دفعا كبيرا في مجال التزويد بالكهرباء مقارنة بالسنوات الماضية. وكشف في سياق متصل عن إنشاء محطة توليد على مستوى مسرغين في الضفة الغربية بالولاية كمركز ثاني بشدة 60 فولط سينطلق في العمل قريبا، هذا وتم تثبيت محطة أخرى بحي الياسمين والتي من المتوقع أن تبلغ 400 ألف كيلوفولط لما لها من دور كبير في تمويل دائرة بئر الجير في الجهة الشرقية لما تعرفه من توسع عمراني كبير، فيما دخل كل من مركز العقيد لطفي 70 فولط، وبلقايد ب 70 فولط دائرة الإستغلال.