فرق البحث والإنقاذ والغواصين توظف خبراتها بالمناطق المنكوبة لقيت الهبة التضامنية الجزائرية استحسانا كبيرا لدى الأشقاء الليبيين الذين ثمنوا ما أقدمت عليه الجزائر سلطة وشعبا لمساعدة الشعب الليبي على تجاوز مخلفات الإعصار والأضرار التي ألحقها بالساكنة والبنية التحتية في المناطق التي ضربها الإعصار. توظف فرق البحث والانقاذ والغواصين الجزائرية خبراتها بالمناطق المنكوبة، في مشاهد احترافية عالية، وفي حصيلتها الأولية، تمكنت فرق الحماية المدنية المتواجدة بمدينة درنة الليبية، الخميس، من انتشال 18 جثة من تحت الردوم، في إطار مهمتهم التضامنية إثر الفيضانات المدمرة التي ضربت هذا البلد مؤخرا، حسبما علم لدى ذات المصالح. وأوضح المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، نسيم برناوي، في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية، أن «فرق الحماية المدنية التي توجهت إلى ليبيا الشقيقة للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة على إثر الفيضانات المدمرة التي ضربت البلد مؤخرا، باشرت عملها فجر الخميس على مستوى مدينة درنة، أين تمكنت من انتشال 18 جثة من تحت الأنقاض». وأشار ذات المتحدث إلى أن «الظروف بالمدينة كارثية جراء ما خلفه إعصار دانيال من دمار»، مضيفا بأن «فريق الإنقاذ الجزائري لديه كل الإمكانيات اللازمة لأجل عمليات البحث، سواء تحت الردوم أو في البرك المائية والأوحال»، وأشار إلى أن «هذه الحصيلة تبقى أولية». وكانت السلطات العليا للبلاد، قد أمرت بإيفاد فرق الحماية المدنية إلى ليبيا تضامنا مع الشعب الليبي الشقيق للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة. ويتكون الفريق —حسب ذات المصالح— من «113 عون حماية مدنية من مختلف الرتب والتخصصات، منها فرقة الغطاسين، الفرقة الطبية المختصة في طب الكوارث، فرقة إدارة العمليات، فرق البحث والإنقاذ، فرق سينوتقنية، فرق اللوجيستكية وأخصائيين نفسانيين كما تضم الفرقة عتاد خاص بالتدخل في الفيضانات». يذكر أن الحصيلة المؤقتة لهذه السيول والفيضانات فاقت 5000 قتيل، فيما يبقى الآلاف في عداد المفقودين.