* عطاف: الجزائر مستعدة لمد الأشقاء في ليبيا بكافة أشكال الدعم قررت الجزائر، أمس، إرسال مساعدات إنسانية هامة وعاجلة إلى الشعب الليبي الشقيق عبر جسر جوي يضم 8 طائرات تابعة للجيش الوطني الشعبي، وعبرت عن استعدادها التام مد الأشقاء في ليبيا بكافة أشكال الدعم، وهذا للمساهمة في تخفيف وطأة الإعصار الذي ضرب عددا من المدن الليبية، والذي خلف آلاف القتلى والمفقودين. أفاد بيان لرئاسة الجمهورية أمس أنه و « استجابة لطلب رئيس المجلس الرئاسي الليبي السيد، محمد يونس المنفي، بتقديم الدعم والمساعدة للمناطق المنكوبة جراء الإعصار الذي ضرب عددا من المدن في دولة ليبيا الشقيقة، قررت الجزائر بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، إرسال مساعدات إنسانية هامة و استعجالية متمثلة في مواد غذائية وطبية وألبسة وخيم عن طريق جسر جوي مكون من 8 طائرات تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي». وأضاف بيان رئاسة الجمهورية أن هذه المساعدات تعبر عن التزام الجزائر قيادة وشعبا بالتضامن اللامشروط واللامحدود مع الشعب الليبي الشقيق لمساعدته على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها. وفي ذات السياق أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أمس أنه وبتكليف من رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ، أحمد عطاف أمس مكالمة هاتفية مع السيد محمد يونس المنفي، رئيس المجلس الرئاسي لدولة ليبيا، جدد له خلالها التعازي الخالصة باسم الجزائر حكومة وشعبا على إثر الفيضانات المدمرة التي مست ليبيا الشقيقة مخلفة عددا كبيرا من الضحايا بين قتلى وجرحى ومفقودين، وأكد له بأن الجزائر تتقاسم مع ليبيا آلامها وأحزانها على إثر هذه الفاجعة. وحسب بيان وزارة الشؤون الخارجية دائما فقد عبر عطاف خلال هذه المكالمة عن «استعداد الجزائر التام لمد الأشقاء في ليبيا بكافة أشكال الدعم بغية المساهمة في التخفيف من وطأة هذا المصاب الجلل، حيث أكد لرئيس المجلس الرئاسي الليبي أن رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، الذي يتابع عن كثب وببالغ الاهتمام تداعيات هذه الكارثة الطبيعية وما خلفته من مآسي قد أسدى تعليماته للسلطات الجزائرية المختصة للقيام فورا بإرسال المساعدات اللازمة للمناطق المنكوبة. من جهته أعرب رئيس المجلس الرئاسي لدولة ليبيا، محمد يونس المنفي، عن عمق شكره وامتنانه للجزائر على هذه الهبة التضامنية، التي ليست بالغريبة على الجزائر وقيادتها التي طالما وقفت إلى جانب الشعب الليبي في كل الظروف والأوقات ترسيخا لما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من عرى متينة و أواصر وثيقة للأخوة والتكاتف والتعاون وحسن الجوار. وفي هذا الإطار طار وفد للحماية المدنية أمس نحو المناطق الشرقية من ليبيا التي مسها الإعصار يتكون من فرق طبية وإغاثية، وفريق سينوتقني، و محمل بكافة التجهيزات اللازمة للإغاثة والإنقاذ للمساهمة في عمليات الإغاثة في المناطق المتضررة. ووصفت تقارير إعلامية أمس الوضع في مدينة درنة شرق ليبيا بالكارثي، كونها المدينة الأكثر تضررا من السيول، وتحدثت عن اختفاء 25 من المائة من المدينة، وقدرت عدد القتلى والمفقودين بالآلاف، ونقلت قناة الجزيرة القطرية عن نائب عميد بلدية درنة تأكيده بأن عدد القتلى في المدينة يتجاوز 2500 ضحية في درنة وحدها، ونزوح حوالي 20 ألف عائلة من المدينة. كما نقل عن تصريحات لمسؤولين ليبيين قولهم أن الوضع في المناطق المنكوبة بدأ يصعب ويتعقد بسبب نقص الماء الشروب و الطعام، وتحدث رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة في تصريح مباشر لقناة «الجزيرة» أمس عن العديد من الجثث جرفتها المياه وهي موجودة اليوم في الوديان والبحر، ورفض إعطاء أي رقم عن عدد الضحايا قبل إجراء إحصاء دقيق لذلك. لكنه تحدث عن الحاجة الملحة لفرق متخصصة في الإنقاذ والبحث وقال بأن المساعدات وفرق الإنقاذ بدأت أمس في الوصول إلى المناطق المنكوبة، وتحدث عن تخصيص 2.5 مليار لإعادة الإعمار. أما الصليب الأحمر الدولي فقد تحدث عن حوالي 10 آلاف مفقود جراء الفيضانات والسيول التي تسبب فيها إعصار دانيال الذي ضرب مناطق من شرق ليبيا.