يشارك الفنان التشكيلي حمزة بونوة في فعاليات الدورة الأولى من معرض "إذا تحدّث الجيران" بالقاهرة المصرية، التي ستنظم في الفترة الممتدة ما بين 19 أكتوبر و9 نوفمبر القادمين، إلى جانب نخبة من أهم الفنانين العرب. أعلن بونوة، أنه سيطرح قريبا، مجموعة من أعماله في تصاميم "مجوهرات"، بعد أن كانت جل أعماله مقتصرة على تنظيم المعارض الفنية، ومشاركة لوحاته الإبداعية في معارض دولية وتظاهرات عالمية، وحسب ما ورد في منشور على صفحة "ديوانية الفن" في "فايسبوك"، ستكون التصاميم ذات بعد عربي، بقيمة فنية عالمية. وجاء في بيان نشر في الصفحة لمحافظ المعرض "محمود طلعت": "إننا نعيش مرحلة راهنة في الوطن العربي؛ حيث نشهد لحظة استثنائية مليئة بالعديد من التغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تنعكس على المستوى المحلي والإقليمي العربي، فضلا عن دور الفن البصري والفنون على العموم. الدور الأمثل والمحوري مع زيادة تأثير الإعلام من جهة، وإنشاء العديد من المتاحف في المنطقة العربية، وتوافد العديد من الفنانين المصريين والعرب على هذه العروض بسبب تواصلهم مع دائرة الحركة العالمية والممارسات المعاصرة، لطرح مفهوم التغيير الشكلي في المنطقة، ومواكبته، وهو ما له بعض الآثار الإيجابية والسلبية. ولا بدّ من خلق موجة مختلفة، تعمل بعمق إلى جانب الدوائر الكبرى التي تعمل لصالح الحركة العربية المعاصرة؛ مقترح لإقامة مشروع معرض فني تحت اسم "الحوار العربي". وأضاف: "لعل إطلاق هذه الفعالية يوحي بشكل أساسي، بفكرة أننا في حاجة ماسة إلى إقامة حوار، وإنشاء جسر لعبور هذه الجزر المعزولة؛ حتى يتم استعادة الدور المحوري المصري تجاه الفن العربي، وهو ما أعتقد أننا في أمسّ الحاجة إلى إحيائه، وذلك من خلال الفن البصري، والرسم المعاصر؛ كجنس نرصد من خلاله تاريخ الرسم المعاصر والحديث في منطقتنا باختلافاته، وميزاته، واتجاهاته، ومجالات قصوره، وقوته، وتمثيل الأجيال العربية، وخلفياتها الإبداعية، وعلاقة هذه الأجيال ببعضها البعض؛ الفنانين الذين أبدعوا في أوطانهم، والفنانين الذين هاجروا وبنوا تاريخا فنيا خاصا خارج بلدانهم؛ كحلقات مغلقة، وتقديم وجهات نظر في مختلف القضايا المعاصرة التي تهمنا كشخص واحد. الثقافة العربية يجمعها الكثير من التاريخ المشترك، والأحلام، والأمل". حمزة بونوة من مواليد 1979 بالمنصورة -ولاية برج بوعريريج. درس بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة في الجزائر العاصمة، وقبل ثلاثة أشهر من التخرج هاجر من الجزائر، متوجها نحو لبنان لفترة، ثم استقر بالكويت بعد سفريات إلى بلجيكا وفرنسا، أين أسس قاعة سماها "الفنون الجميلة". كانت في البداية، قاعة فنية يشتغل فيها مع فنانين من أوروبا ومن أمريكا اللاتينية، ويسوق لهم في منطقة الشرق الأوسط لمدة ثلاث سنوات. وقد ساهمت هذه التجربة في تعرفه على عدد مهم من المؤسسات والشخصيات الثقافية، سواء فنانين أو تنظيمات ثقافية، أو جمعيات أو متاحف، في مجالات أخرى غير الفنون البصرية أو التشكيلية، مثل المسرح والسينما، ثم عاد بعدها إلى الجزائر، ليصبح بعدها مديرا فنيا ومؤسسا لقاعة "الفنون الجميلة"، وقد شارك في لجان تنظيم العديد من الاحداث الثقافية والمعارض. وفي سنة 2007 أسس ورشته كفنان في الجزائر؛ يشتغل لأعماله ومعارضه، ويساعد الفنانين الآخرين من خلال تجربة "ديوانية الفن" التي لها خلفية دخول المعارض، وتسويق فنانين بفضل علاقاته الكثيرة مع مقتني اللوحات ومديري المتاحف.