تأهّل فريق اتحاد العاصمة إلى دور المجموعات من منافسة كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي، بصعوبة كبيرة على فريق الفتح الرباطي، بعدما فرض الأخير التعادل السلبي على الاتحاد، في المواجهة التي احتضنها ملعب المركب الأولمبي ميلود هدفي بوهران. بلغ فريق اتحاد العاصمة، سهرة الأحد، ثاني أهداف الموسم الكروي، بالعبور إلى دور المجموعات من منافسة كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، بعدما تمكّن منتصف شهر سبتمبر المنصرم من معانقة لقب كأس السوبر الأفريقي أمام عملاق القارة السمراء فريق القرن الأهلي المصري، في إحدى المفاجآت المدوية بتاريخ المنافسة. استفاد أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة من التعادل الذين فرضوه على فريق الفتح الرباطي بنتيجة (1 - 1)، ليواصلوا بذلك رحلة البحث عن الحفاظ على اللقب الغالي، الذي يعتبر الأول بتاريخ مشاركات الاتحاد الطويلة في المنافسات القارية. ظهر التعب البدني على لاعبي الاتحاد خلال لقاء العودة أمام الفتح الرباطي، وهو ما أكده الظهيران نبيل لعمارة وسعدي رضواني خلال نهاية المواجهة، مشدّدين على أن السفريات الطويلة التي قطعها الفريق في بداية الموسم لمواجهة المنافسين، كانت سببا في عدم إظهار الوجه الحقيقي للفريق خلال المباريات الثلاثة الأخيرة، أمام كل من الفتح الرباطي ذهابا وإيابا وأمام نادي بارادو في الرابطة المحترفة لكرة القدم. عانى فريق اتحاد العاصمة من طول السفريات في ظرف عشرين يوما، وما أعاق الاتحاد أيضا في لقاء الفتح الاستقبال على أرضية ميدان لم يتدرب فيها ولو مرة وحيدة، وكان سببا في خوض اللقاء وسط حضور جماهيري متواضع. وأكّد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للاتحاد بن شيخة، بأنّه كان يعي صعوبة المواجهة أمام فريق يحسن التفاوض جيدا خارج الديار، ويفوز غالبا بكامل مبارياته خارج ميدانه، وقال "يملكون لاعبين يتميزون بخبرة كبيرة، والطاقم الفني قام بعدة تغييرات أثناء أطوار المواجهة، التي عرفت معركة تكتيكية كبيرة إلى غاية إعلان الحكم صافرة النهاية". وأضاف "نستحق التأهل إلى دور المجموعات، لم يكن ذلك سهلا أمام فريق جيد لم يسهّل مهمتنا..اللاعبون قدموا ما كان مطلوبا منهم، وخلال أقل من شهر حققوا هدفين". أوضح بن شيخة بأن الفريق يحرز الألقاب، وعليه ولاعبيه أن يحققوا قفزة ويواكبوا التطور الذي يعرفه فريقهم، وصرّح "حققنا لقبين قاريين، واليوم تمكنا من بلوغ دور المجموعات للمرة الثانية تواليا، ونطمح الموسم المقبل للمشاركة في رابطة الأبطال الأفريقية". الفعالية الهجومية تأتي تدريجيا... عرف لقاء أول أمس عدم تسجيل الاتحاد للمباراة الثانية على التوالي، بعدما فشل لاعبوه من التسجيل في مرمى فريق أتليتيك بارادو، خلال فعاليات الجولة الأولى من الرابطة المحترفة لكرة القدم، ما كبّدهم أول هزيمة في الموسم والبطولة، ليمتنعوا مرة أخرى عن التهديف أمام الفتح الرباطي. كما أنّ هجوم الاتحاد يواصل المرور بفترة فراغ رهيبة، هو الذي لم يتمكّن من الوصول الى شباك المنافسين، خلال المباريات الأربعة التي خاضها الفريق منذ انطلاق الموسم الكروي (2023 - 2024)، أين تمكّن الفريق من تسجيل هدفين منذ انطلاق الموسم عن طريق لاعب واحد، يتعلق الأمر بالمدافع المحوري وقائد الفريق زين الدين بلعيد، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول لاعبي الهجوم، يتقدمهم الثلاثي أوريبوني، قاسمي، وبوسليو. أفاد بن شيخة بأن الفعالية الهجومية يعمل عليها في التدريبات وتأتي تدريجيا، وألقى باللوم على لاعبي وسط الميدان حين قال بالحرف الواحد "لم أجد التوليفة المناسبة في وسط الميدان لكي نكون أكثر خطورة وقوة". وتابع "لاعبو الوسط عددهم ثمانية وهم مطالبون بصناعة اللعب، ومنح كرات جيدة تسهّل عملية المهاجمين أمام المرمى، في كل مباراة أختار ثلاثة لاعبين، وأقول بأن الأمور ستتحسن لكن لم نجد الحل لحد الآن". وختم "نحن نقوم بعمل متواصل ولا يجب أن ننسى بأن لدينا 12 لاعبا جديدا، أردنا أن نعزز مقعد البدلاء لخلق التنافس، وعلى الوافدين الجدد إثبات بأنهم أفضل من المغادرين". يذكر أنّ الاتحاد سيعود إلى أجواء التدريبات اليوم بملعب عمر حمادي ببولوغين، تحضيرا لمواجهة السبت المقبل التي يتنقل فيها الفريق إلى تيزي وزو لمواجهة شبيبة القبائل.