الإتحاد العمالي الصحراوي.. دورٌ بارز وحضور دائم لحشد التأييد الدولي أكد الأمين العام للإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، سلامة البشير، أمس الأربعاء، ببومرداس، أن التنظيم العمالي الصحراوي يلعب دورا حيويا في نشر القضية الصحراوية وحشد التأييد لها والتحسيس بعدالتها عبر المنابر والمنتديات النقابية الدولية. أوضح مسؤول هذا التنظيم النقابي في مداخلة حول "مسار النضال العمالي الصحراوي"، ألقاها بمناسبة الأسبوع التضامني النقابي الجزائري-الصحراوي، أن الإتحاد العمالي الصحراوي "بات يلعب أدوارا حيوية في سبيل نصرة قضيته من خلال طرح ونشر انشغالات الشعب الصحراوي خارجيا وحشد الدعم الدبلوماسي له عبر مختلف المنابر والمنتديات الدولية". وأضاف المتحدث، أن هيئته النقابية تعمل في إفريقيا على مستوى النقابات الوطنية، خاصة وأنه عضو في منظمة إتحاد النقابات الإفريقية منذ سنة 1987 وتربطه علاقات مميزة مع أغلب المنظمات النقابية الإفريقية. وقال مسترسلا: "وعلى المستوى الأوروبي فيرتبط الإتحاد بعلاقات صداقة وتعاون مع الكثير من التنظيمات النقابية الأوروبية وفي مقدمتها الإسبانية والإيطالية والبرتغالية والبريطانية والفرنسية والنرويجية والسويدية، عن طريق تنفيذ مشاريع تعاون في مجالات متعددة، كدعم البني التحتية والتكوين النقابي والمهني والتشغيل". وأشار المسؤول الصحراوي، إلى أنه "بغرض نصرة القضية الصحراوية كذلك، يشارك التنظيم النقابي الصحراوي في الكثير من الأنشطة التي تنظمها التنظيمات العمالية العالمية، كالندوات والمؤتمرات وتبادل الزيارات، إلى جانب مشاركة هذه النقابات في ورشة العمل النقابي التي ينظمها الإتحاد الصحراوي سنويا في إحدى الدول الأوروبية لدعم قضية الشعب الصحراوي". وفيما يتعلق بدول أمريكا اللاتينية، أكد سلامة أن الساحة النقابية في هذه الدول، على غرار البرازيل والأرجنتين وكوبا وفنزويلا وبنما والمكسيك، تعد "سندا حقيقيا للإتحاد الصحراوي، حيث مدت معه جسورا لعلاقات عمل مشتركة في شتى المجالات". من جهة أخرى، ذكر المتحدث أن الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، تأسس بعد سنة من إعلان ميلاد الجبهة الشعبية للساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، أي بتاريخ 15 ديسمبر 1975، على يد مجموعة من المناضلين الصحراويين، يتقدمهم الشهيد ولد مصطفى السيد الذي كان أول رئيس له. وأشار سلامة، أنه تم تأسيس هذه الهيئة العمالية، التي عقدت منذ تأسسيها 9 مؤتمرات، في ظروف من العمل السري، حيث باشرت فور ذلك عمليات التجنيد وتأطير المناضلين في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، من خلال التوعية ونشر الفكر الثوري التحرري. ومن بين أهم ما يتضمنه هذا الأسبوع، الذي انطلق الاثنين الماضي وسيتواصل إلى غاية السبت القادم، إلقاء محاضرات وفتح ورشات تعالج عددا من القضايا، من بينها "أوجه التشابه في تاريخ الحركة النقابية الجزائرية والصحراوية" و«منهجية بناء فريق عمل متخصص قوي وفعال" و«أهم المهارات النقابية" و«دورة تدريبية في منهجية إعداد خطة تشغيلية". كما تشمل هذه التظاهرة، التي ينظمها الإتحاد العام للعمال الجزائريين، بكلية الحقوق بجامعة بومرداس، بمشاركة زهاء 100 إطار ونقابي من الصحراء الغربية، إلى جانب وفود من عدد من الدول الإفريقية، تنظيم، الجمعة القادم،مقابلة رمزية في كرة القدم بين عمال النقابتين الجزائرية والصحراوية.