إنطلقت يوم الإثنين بجامعة "امحمد بوقرة" ببومرداس فعاليات أسبوع تضامني نقابي جزائري-صحراوي بمشاركة وفود تضم زهاء 100 إطار من الصحراء الغربية و من الدول الإفريقية يمثلون نقابات عمالية و طلابية. و جرت مراسم إفتتاح هذه الفعالية التي تحتضنها كلية الحقوق، بحضور الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين, أعمر طاكجوت، و ممثل لرئيس مجلس الأمة ورئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي, سعيد العياشي, و رئيسة الهلال الأحمر الجزائري, إبتسام حملاوي و رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني, نورالدين بن براهم, و ممثلين لعدة هيئات و منظمات. كما عرفت هذه التظاهرة, التي يشرف على تنظيمها الإتحاد العام للعمال الجزائريين و تتواصل إلى غاية 14 أكتوبر الجاري, حضور إلى جانب سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر, عبد القادر طالب عمر, عدد من سفراء الدول الإفريقية و الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية, مزهود أمزيان. و بالمناسبة، أكد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين في مداخلته, أن "النضال و التجنيد و تعبئة العمال من أجل تحقيق الحرية لا يمكن تحقيقه دون الشعور بالإنتماء الحقيقي للأرض و للوطن", معتبرا هذه الفعالية "فرصة حقيقية لتنمية هذا الشعور بالإنتماء". و اعتبر السيد طاكجوت أن "تعبئة العمال للمشاركة في الحفاظ على مكتسبات الوطن و تحقيق الحريات و صونها أمر أساسي و مهم لديمومة الدولة الوطنية و إستقلال قراراتها", مؤكدا أن "الوقت قد حان من أجل دحر المستعمرين بكل أشكالهم". و من جانبه، إعتبر الأمين العام للإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب, سلامة بشير, أن هذه "المحطة العمالية لها أكثر من دلالة و تتجاوز حدود التضامن بين الشعبين الجزائري و الصحراوي و هي صورة أخرى للموقف الجزائري من القضية الصحراوية". و قال ذات المسؤول أن الموقف الجزائري من القضية الصحراوية "نابع من الوفاء لقيم نوفمبر الخالدة و هو موقف مرتبط بالقيم و الأخلاق الحميدة التي يجب أن تسود دول و شعوب العالم حتي يعيشوا في سلام". و بدوره، ذكر رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن المركزية النقابية بالجزائر بتنظيمها لهذا الأسبوع "عبرت عن تضامن الشعب الجزائري مع الشعب الصحراوي", داعيا "النظام المغربي إلى فهم مسار الشعوب المضطهدة التي لا محال منتصرة"، كما قال. و شدد السيد العياشي في هذا الصدد على أن الجزائر ستبقى "وفية لمبادئها تجاه الشعب الصحراوي حتى تحقيق النصر المنشود و مطالب الجزائر في هذا الشأن هي مطالب كل الشعوب التواقة إلى التحرر و الإستقلال", داعيا المجتمع الدولي إلى دعم تنظيم "إستفتاء تقرير مصير الصحراء الغربية في أقرب الآجال". و عقب ذلك، تعاقب على منصة التدخلات عدد من المدعوين على غرار رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني و إطارات صحراوية و ممثلي مختلف الهيئات و النقابات العمالية و الطلابية الجزائرية و الصحراوية. و تضمنت مراسم حفل الإفتتاح إمضاء إتفاقية بين الإتحاد العام للعمال الجزائريين و الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب و تكريم عدد من عائلات الشهداء الصحراويين إلى جانب تكريم الشهيد عيسات إيدير, مؤسس الإتحاد العام للعمال الجزائريين. كما جرى بالمناسبة تقديم عرض مصور حول الشهيد الصحراوي المحجوب إبراهيم بوجمعة، الأمين العام الأسبق للإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء وواد الذهب و عرض شريط وثائقي حول النضال العمالي الصحراوي و آخر حول النضال العمالي الجزائري إبان حقبة الإحتلال الفرنسي.