الجزائر 5 – جزر الرأس الأخضر 1 يجري اليوم المنتخب الوطني حصته التدريبية الثانية بمدينة العين الإماراتية، تحسبا لخوض المباراة الودية الثانية ضد المنتخب المصري، المقررة يوم الاثنين المقبل، تحضيرا لدخول التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 الشهر المقبل بقوة. حل أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي أمس بمدينة دبيالإماراتية ومنها إلى العين، تحسبا لدخول المرحلة الثانية من تربص شهر أكتوبر، التي سيواجه فيها المنتخب الوطني نظيره المنتخب المصري. تنقل رفقاء اللاعب رياض محرز إلى الإمارات العربية المتحدة بمعنويات في السحاب، بعدما أمطروا شباك منتخب جزر الرأس الأخضر بنتيجة (5 - 1)، في اللقاء الودي الأول لتربص شهر أكتوبر، الذي احتضنه ملعب الشهيد محمد حملاوي بقسنطينة، وسط مدرجات مملوءة عن آخرها. أظهر زملاء ماندي تفوقا كبيرا من الجانب الفني والتكتيكي على نظيره منتخب جزر الرأس الأخضر، بمناسبة المباراة رقم 06 التي تجمع بين المنتخبين، حيث عرف اللقاء دخول رفقاء ماندي بخطة لعب مغايرة للتي عودنا عليها منذ سنوات، أين لعب المنتخب الوطني بخطة (4 – 2 - 4)، حيث استغل الجهاز الفني قدوم أمين غويري إلى صفوف "الخضر" ، هو الذي يحسن اللعب جيدا خلف المدافع الحر، وهو ما جعل "الخضر" يظهرون بحلة جديدة. يبدو أن الناخب الوطني شرع من الآن في التحضير لنهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث قرر الدخول باللاعبين الأساسيين في الخط الخلفي، للرفع من انسجام اللاعبين خصوصا محور الدفاع المشكل من الثنائي (ماندي – بن سبعيني)، اللذان لعبا المباراة الثامنة جنبا إلى جنب، والرابعة على التوالي منذ تحويل مدافع بوروسيا دورتموند الألماني إلى محور الدفاع. اعتمد مهندس التتويج القاري لسنة 2019 على الحارس ماندريا أساسيا للمباراة الثالثة تواليا، وهو ما يؤكد بأنه سيكون بنسبة كبيرة الحارس رقم واحد للمنتخب خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، في حالة ما إذا لم يتمكن رايس الوهاب مبولحي من ضمان مكانته الأساسية، ومستواه خلال الثلاثة أشهر المتبقية قبل انطلاق "الكان". كما اعتمد على الظهير الأيمن يوسف عطال أساسيا رفقة عيسى ماندي ورامي بن سبعيني في محور الدفاع، وأقحم أحمد توبة ظهيرا أيسر مكان ريان آيت نوري، الذي يغيب عن التربص بسبب الإصابة التي تعرض لها، في لقاء فريقه ويلفيرهامبتون الإنجليزي ضد فريق أستون فيلا لحساب الجولة الثامنة من بطولة البريمرليغ الإنجليزية. قرر المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية الدخول بلاعبين في وسط الميدان، يتعلق الأمر براميز زروقي والوافد الجديد حسام عوار، مع الدخول بأربعة مهاجمين هم (عمورة، غويري، سليماني، محرز)، للضغط في منطقة المنافس بعدما تأكد بلماضي بأن النتائج الأخيرة التي حققها المنافس، جاءت بسبب تجمعه جيدا في الخط الخلفي، وخروجه المميز بالكرة من منطقته. عوار يسجل أول ثنائية.. افتتح "الخضر" النتيجة مبكرا وتحديدا في (د 12)، بعد ضغط سليماني على حارس فيتوريا غيماريش البرتغالي برونو فاريلا، وخطفه الكرة منه التي حولها لرياض محرز الذي كان بجانبه، الأخير يمرر كرة عرضية زاحفة ناحية القائم الثاني، وصل عليها السريع محمد الأمين عمورة روضها بيمنها، ووضعها بنفس القدم بروعة في الزاوية البعيدة. ضغط رفقاء أحمد توبة تواصل حيث نوع "الخضر" الهجمات وطريقة اللعب، وهو ما أخلط حسابات منتخب جزر الرأس الأخضر، الذي لم يستطع مجارات النسق، ليأتي الهدف الثاني من قبل متوسط ميدان فريق روما الإيطالي حسام عوار، الذي لعب الخميس أول مواجهة كأساسي بألوان المنتخب الوطني، وسجل مع هدفه الأول في (د 38) بعدما تلقى كرة هوائية في العمق من الدفاع بقدم يوسف عطال، ليرفعها فوق رأس الحارس كما جاءت، مسجلا هدفا جميلا جسد به سيطرة "الخضر". عاد خريج مدرسة ليون الفرنسية دقيقتين بعد ذلك، ليضيف الهدف الثالث في اللقاء والثاني الشخصي له في المواجهة، بعد ضغط كبير على دفاع المنافس استهله رجل المباراة محمد الأمين عمورة، الذي حول كرة عرضية باتجاه رياض محرز، الأخير كعادته يوزع كرة عرضية باتجاه القائم الثاني الذي كان يتواجد فيه الثنائي عمورة وسليماني، الأخير ارتطمت الكرة برأسه واتجهت نحو عوار، الذي كان متحررا من الرقابة داخل منطقة العمليات، وسجل أول ثنائية له رفقة المنتخب. قلص منتخب جزر الرأس الأخضر النتيجة مباشرة بعد العودة من غرف حفظ الملابس، بسبب تراخي متوسط الميدان الدفاعي راميز زروقي في الضغط على الجناح الأيسر لفريق رايو فاليكانو بيبي، الذي سجل هدفا رائعا من على بعد 22 مترا. تواصل المد الهجومي للمنتخب الوطني خلال المرحلة الثانية، وضغط بنفس القوة على دفاع جزر الرأس الأخضر، ليضيف الهدف الرابع في المباراة، بعد لقطة قادها الوافد الجديد أمين غويري الذي قدم كرة في العمق لرياض محرز، المتواجد على مشارف منطقة العمليات، الأخيرة يقدم كرة بالعقب لزميله زروقي الذي جاء من الخلف، وسجل الهدف الرابع في المواجهة والثاني له بألوان المنتخب، بقذفة قوية من خارج منطقة العمليات في (د 61). اختتم الهداف التاريخي للمنتخب الوطني اسلام سليماني مهرجان الأهداف في (د 89)، عن طريق ركلة جزاء نفذها بإحكام مسجلا الهدف رقم 42 في مسيرته الكروية، بعدما تحصل البديل سعيد بن رحمة على خطأ بعد مجهود فردي، حين راوغ الظهير الأيمن فورتادو الذي عرقله داخل منطقة العمليات. وسط الميدان يساهم في اللعب الهجومي العامل الإيجابي في المباراة ، هو أن وسط ميدان المنتخب الوطني، سجل خلال مباراة جزر الرأس الأخضر ثلاثة أهداف، وأمام منتخب السنغال جاء الهدف من قبل متوسط الميدان الهجومي فارس شعايبي، وهو الأمر الذي كان يبحث عنه جمال بلماضي بالاعتماد على اللاعبين الجدد، من أجل التنويع في اللعب الهجومي على الأطراف والوسط، حتى يكون الخط الأمامي للمنتخب أقوى خلال الاستحقاقات المقبلة. عرفت المواجهة تألق محمد الأمين عمورة في ثاني مشاركة أساسيا بألوان المنتخب الوطني، حيث ضغط بشكل كبير على دفاع منتخب جزر الرأس الأخضر، وقدم كرات كانت لتكون حاسمة لولا تسرع سليماني ومحرز في أكثر من مناسبة لوضع الكرة داخل الشباك، كما تمكن من تسجيل الهدف الأول في اللقاء، رافعا رصيده إلى 5 أهداف خلال 16 مشاركة. الأداء القوي الذي ظهر به ابن مدينة الطاهير بجيجل، سيعقد من مأمورية الناخب الوطني جمال بلماضي من أجل تحديد قائمة اللاعبين المعنيين بالتنقل مع "الخضر" إلى كوت ديفوار، بما أن هناك كل من شعايبي وغويري الذين يجيدون اللعب في منصب الجناح الأيسر، بالإضافة إلى تواجد سعيد بن رحمة في أفضل أحواله، وانتظار ما سيقوم به يوسف بلايلي العائد بقوة رفقة مولودية الجزائر. يذكر أن "الخضر" سيلعبون الاثنين المقبل، المواجهة رقم 28 في تاريخ المواجهات ضد المنتخب المصري، التي يعمل فيها " الخضر " على تحقيق فوز جديد، وتعميق فارق الانتصارات إلى 06 بما أن الاحصائيات لصالح " الخضر " ب 11 انتصارا مقابل 6 هزائم و11 تعادلا.