كشف البروفيسور طاهر ريان مختص في علاج أمراض الكلى بالمستشفى الجامعي للبليدة تسجيل 4 آلاف إصابة جديدة بالقصور الكلوي المزمن سنويا في الجزائر ،أغلبيتها ناتجة عن أمراض أخرى خطيرة لم يتم التكفل بها جيدا كداء السكري وارتفاع الضغط الشرياني . وأكد البروفيسور ريان ل «الشعب »أن عدد المرضى الذين يعالجون من القصور الكلوي المزمن النهائي يصل إلى 16 ألف مريض ،أغلبيتهم يقومون بعملية تصفية الدم بالمصالح المختصة على مستوى المستشفيات والعيادات الخاصة مشيرا إلى أن عدد المرضى الذين ينتظرون زارعة الكلى وعددهم يقدر ب7 آلاف ،علما أن الجزائر -حسبه- لم تتوصل الى زرع أكثر من 950 كلى منذ سنة 1985 نظرا لعدم وجود ثقافة التبرع وغياب قانون واضح. وبالنسبة لعدد الوفيات نتيجة الإصابة بالقصور الكلوي المزمن أفاد البروفيسور أنها تتراوح ما بين 10 و15 بالمائة كل سنة مشددا في سياق آخر على ضرورة توعية المواطنين في سن مبكر بأهمية التبرع بالأعضاء لانقاذ حياة الكثيرين. إنتشار عدوى الفيروسات خلال تصفية الكلى دق البروفيسور طاهر ريان ناقوس الخطر حول انتشار عدوى الفيروسات الخطيرة بالمصالح المختصة في تصفية الدم «الكلى» عمومية كانت أم خاصة من بينها التهاب الكبد الفيروسي «نوع س» وفيروس فقدان المناعة المكتسبة حيث تم إحصاء 10 بالمائة من الإصابات بفيروس «س» خلال القيام بعملية الغسيل الكلوي . ودعا رؤساء المصالح الطبية إلى ضرورة مراقبة المستخدمين والأطباء والعاملين بالمصلحة لضمان أمن المرضى وسلامتهم وتجنب النتائج الخطيرة المسجلة كل سنة نتيجة انعدام النظافة وكثرة الإهمال . وأكد البروفيسور أن المتاجرة بالأعضاء في الجزائر مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة لان زرع الأعضاء يتطلب قواعد صعبة وتهيئة المناخ المناسب للقيام بالعملية بالإضافة إلى القانون الذي يمنع شراء الأعضاء . ولم ينف ذات المتحدث أن الجزائر حققت تطورا في مجال علاج أمراض الكلى سيما القصور الكلوي المزمن موضحا أن المختص يقوم بالتكفل بكل المرضى على غرار المصابين بداء السكري في حال عدم التحكم في نسبة السكر في جسمهم حيث يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات خطيرة تمس الكلى فيضطر الطبيب المختص لعلاجه مشيرا إلى أهمية التنسيق بين مختلف الأطباء .