زعم جيش الاحتلال الصهيوني بأنه لا يتحمل مسؤولية الهجوم على المستشفى المعمداني في غزة، الذي خلف مئات الشهداء والمصابين، زاعما أن معلومات المخابرات العسكرية تشير إلى أن المستشفى تعرض لهجوم صاروخي فاشل شنته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في القطاع. تمّ ترويج النفي الصهيوني عبر مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وجيشه وعلى حساب الكيان الرسمي على منصة إكس (تويتر سابقا)، وذلك عبر تغريدة تم تعديلها بعدها لإزالة الفيديو الذي قدمته دولة الاحتلال كدليل على قصف مستشفى غزة من قبل حركة الجهاد، بعدما انتبه متابعون بينهم، مراسل صحيفة نيويورك تايمز كان قد أشار بالفعل إلى أن المقطع تم تسجيله حوالي الساعة 8 مساءً بالتوقيت المحلي، أي بعد 40 دقيقة من قصف المستشفى، مثلما كتب الصحافي روبرت ماكي، الذي نشر سلسلة من التغريدات التي كشفت تناقضات وزيف المزاعم الصهيونية وتوالت التأكيدات من رواد آخرين على "إكس" على تعرية ونسف الرواية الصهيونية، والإشارة إلى أن قوة الانفجار الكبير الذي هز المستشفى لا يمكن أن يكون إلا من صاروخ صهيوني، كما أن تل أبيب معروفة بنفي جرائمها، مثلما حدث مع قتل صحافية الجزيرة شيرين أبوعقلة، قبل أن تعترف في وقت لاحق بأن رصاصة صهيونية، كانت وراء قتلها. هذا، ويعد مستشفى المعمداني أحد أقدم المستشفيات في قطاع غزة، ويتبع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدسالمحتلة. ويعرف بالمستشفى المعمداني أو الأنجليزي أو "الأهلي العربي"، وبني عام 1882، وأسسته الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنجلترا، وأداره لاحقًا المذهب المعمداني الجنوبي كبعثة طبية بين عامي 1954 و1982، ثم عادَ المستشفى تحت إدارة الكنيسة الأنجليكانية في الثمانينيات. وتحيط بالمستشفى كنيسة القديس برفيويوس التي تضررت جراء القصف، وتعد أقدم كنيسة في المدينة، سميت نسبة إلى القديس برفيريوس الذي دفن فيها، في الزاوية الشمالية الشرقية للكنيسة. وعقب المجزرة البشعة، وصفت الكنيسة الأنجليكانية الأسقفية في القدس، المجزرة بالجريمة ضد الإنسانية.