ندّدت الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون في بيان لها بالأوضاع الأمنية الخطيرة التي تعيشها فلسطين وحرب الإبادة الوحشية التي يشنها جيش الكيان الصهيوني، على سكان غزة العزل، داعية بالمناسبة كل المثقفين الجزائريين للتضامن بالالتفاف وبقوة حول مبادرات المساعدة والدعم. استنكرت الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون الأفعال الشنيعة للكيان الصهيوني، وآلياته العسكرية الجبانة وجرائمه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، حيث جاء في بيانها "نحن نقف اليوم شاهدين على حرب إبادة وحشية يتعرض لها أشقاؤنا الفلسطينيون في قطاع غزة منذ أيام، وإرهاب يفوق كل تعبير، يمارسه الكيان الصهيوني دون هوادة، غير مبال بالقوانين الدولية ونداءات الشرفاء الداعية لتوقيف هذه المجازر الشنيعة في حق أهلنا الصامدين المقاومين"، وأضاف البيان: "وجليٌ للعالم كله أن العدوان الصهيوني وفيّ لعادته في سفك الدماء، على يد سَفاحِيه الذين تداولوا عبر التاريخ على قتل الأطفال، وتنافسوا في التنكيل بالجثث، والتعذيب الوحشي للمواطنين المقاومين، وانتهاك الأراضي الفلسطينية بتوسيع مجنون لدائرة الاستيطان".. واستنكرت الاتحادية مواقف بعض الدول العربية وغير العربية التي عرّت حرب الإبادة هذه قراراتها للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وبات من الواجب دعوة هؤلاء المطبعين إلى مراجعة قراراتهم التي لا تتوافق مع إرادة الشعوب في أن تتحرّر فلسطين من ربقة الاحتلال الصهيوني الغاشم"، وطالبت الاتحادية من خلال بيانها "هذه الدول إلى غلق سفارات الكيان وطرد سفراء بني صهيون"، معتبرة هذا الأمر "أبسط رد فعل تجاه المجازر الوحشية". من جهة أخرى، ثمّن بيان الاتحادية "قرار وزارة الثقافة والفنون بتعليق كل مظاهر الاحتفال في مختلف التظاهرات الثقافية والفنية"، وفي سياق متصل ارفقت الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون بيانها بقائمة مفتوحة لتسجيل توقيع المثقفين من كتاب وفنانين ونقاد ورؤساء جمعيات ثقافية وفنية وفنانين تشكيلين وممثلين وغيرهم "دعما لأشقائنا الأبطال في غزة المقاوِمة الأبية، ونعبر عن إدانتنا دون تردد لسياسة الكيان الصهيوني وممارساته المُمعِنة في الدموية والسادية وإزهاق أرواح الأبرياء". كما رفعت الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون إلى السلطات العليا في البلاد سلسلة من الاقتراحات تدعو من خلالها للعمل على إطلاق "قافلة المثقفين والفنانين الجزائريين" تحمل التبرعات بالأدوية نحو قطاع غزة، والعمل على تنظيم حملة وطنية للتبرع بالدم، كما دعت الاتحادية أيضا إلى تنظيم حملة وطنية واسعة "تيليطون" عبر شاشة التلفزيون العمومي لجمع التبرعات لفائدة المنكوبين في غزة.