أبرم المجلس الأعلى للشباب، الخميس، بوهران، اتفاقيتي إطار مع كل من وزارتي الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والمنتجات الصيدية بغية تعزيز التعاون لمرافقة الشباب في مشاريعهم الخاصة وإدماجهم أكثر في هذين القطاعين. تم توقيع الاتفاقيتين من قبل رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي ووزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني ووزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني، على هامش مراسم افتتاح الطبعة الثانية لمنتدى شباب الجزائر، المنظم من طرف ذات المجلس. أبرز وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني، أهمية الاتفاقية من خلال تمكين الشباب من إنشاء المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في كل ما له صلة بالمجال، سعيا لتحقيق أهداف التنمية الوطنية القطاعية المستدامة، والمساهمة الفاعلة في تحقيق الأمن الغذائي، وفق تعبيره. وأفاد بداني في تصريحه، بأن «هذه الخطوة الجادة، ستسمح بمرافقة الشباب، لاسيما في الجانب التكويني والاستثماري، وتوفير التوجيه والدعم الكافيين لإنجاح مشاريعهم المرتبطة بالقطاع، عبر المصالح القطاعية والبرامج التكوينية الكفيلة بتنمية قدراته، مع نشر ثقافة المحافظة على الثروات البحرية وديمومتها». ونوه الوزير، في سياق متصل، بأهمية الاتفاقية في تثمين النماذج الناجحة، وتشجيع القدرات المبدعة في مجال الابتكار والرقمنة، واستخدام التطبيقات الذكية وأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي للرفع من كفاءات العمل واستدامته، لاسيما في مجال تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، كما قال. وفيما يخص اتفاقية الإطار الثانية، فتهدف إلى تعزيز التعاون بهدف مرافقة الشباب، لاسيما في الجانب التكويني والاستثماري، وتوفير التوجيه والدعم الكافيين لإنجاح مشاريعهم المرتبطة بالقطاع، بحسب ما أكده وزير الفلاحة. وأكد هني أهمية مثل هذه «الاتفاقية التي سينخرط بموجبها الشباب أكثر فأكثر في ميدان الفلاحة، خاصة في ظل التغيرات الجيو-سياسية والمناخية التي تفرض ضمان الأمن الغذائي للدول الذي بفضله يتحقق الأمن القومي لها». وبالمناسبة، طالب زير الفلاحة والتنمية الريفية، الشباب وخاصة خريجي التعليم العالي والتكوين المهني بالاهتمام والانخراط في القطاع الفلاحي، لما يوفره من فرص استثمار وإمكانات ودعم. من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفي حيداوي، إن «هاتين الاتفاقيتين الهامتين، تسمحان بضبط خارطة طريق، تساهم مساهمة جادة في تطوير التكوين وتعزيز ثقافة المقاولتية في هذه المجالات». وأبرز حيداوي في تصريح صحفي، أن «تربية المائيات في المناطق القارية، محور سنعمل على تعزيزه في ولايات الهضاب والجنوب، من خلال مرافقة الشباب في الحصول على الدعم، ومرافقة الوزارة الوصية لتنمية هذه الثروة، والسير في توجه الجمهورية الجديدة». وستسمح هذه الاتفاقية أيضا، بتحديد مجالات التعاون بين الطرفين في الأنشطة المندرجة ضمن اهتمامات كل منهما، وتعزيز العمل التشاركي الفعال وتبادل الخبرات مع الشباب من أجل ترقية مشاركته لتحقيق أهداف التنمية الوطنية القطاعية المستدامة، علاوة على تطوير أدائه في التجسيد العملي للمشاريع المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي. كما تسعى أيضا لمرافقة الشباب الجزائري لدخول ريادة الأعمال في مجال المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة المرتبطة بالصيد البحري وتربية المائيات، عبر المصالح القطاعية والبرامج التكوينية الكفيلة بتنمية قدراته، وتحفيز طاقاته الإبداعية في كل ما له صلة بالقطاع، مع نشر ثقافة المحافظة على الثروات البحرية وديمومتها في وسط الشباب. وترمي أيضا، إلى العمل على تجميع الخبرات الشبانية وإبراز وتثمين النماذج الناجحة المرتبطة بنشاطات الصيد البحري وتربية المائيات، علاوة على تشجيع القدرات المبدعة في مجال الابتكار والرقمنة، واستخدام التطبيقات الذكية وأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي للرفع من كفاءات العمل واستدامته، لاسيما في مجال تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة.