حقّق شباب بلوزداد دخولا قويا في دور المجموعات لمنافسة رابطة الأبطال الأفريقية، بعدما تمكّن من الفوز على منشط نهائي النسخة الماضية لكأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم فريق يونغ أفريكانز التنزاني بثلاثية نظيفة، في اللقاء الذي احتضنه الجمعة ملعب 05 جويلية الأولمبي. فاز بطل المواسم الأربعة الماضية في الرابطة المحترفة الأولى، على فريق يونغ أفريكانز التنزاني بثلاثية نظيفة، لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات لرابطة الأبطال الأفريقية، في مباراة تحمل أبناء لعقيبة عبئها أمام منافس منظم جيدا فوق أرضية الميدان، ويملك هجوما قويا لكن فطنة محور الدفاع المشكل من الثنائي (حداد – كداد)، وتواجد الحارس أليكسيس قندوز دائما في المكان المناسب، حرمت رفقاء هداف الفريق في المنافسة الأفريقية كليمون مزايز من التسجيل. قام المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا بأربعة تغييرات، مقارنة بالتشكيلة الأساسية التي واجهت الأحد فريق شبيبة القبائل، لحساب الجولة السادسة من الرابطة المحترفة لكرة القدم، حيث أعاد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية، كل من (مبولحي، بن عيادة، بكوش، وامبا) إلى دكة الاحتياط، وأقحم مكانهم (قندوز، بلخيثر، لعوافي، درفلو). تأكّد جمهور شباب بلوزداد أنّ بطل العالم رفقة فئتي أقل من 17 و20 سنة لمنتخب البرازيل، يبحث على جعل أكبر عدد ممكن من لاعبيه تنافسيا مع بداية الموسم الكروي، عكس ما كان عليه الفريق الموسم المنصرم رفقة المدرب نبيل الكوكي، حيث أبعد قندوز ودرفلو خلال المواجهتين الأخيرتين وأعادهما أمام يونغ أفريكانز، كما أنّ بلخيثر ولعوافي أراحهما أمام الكناري، وهي خطة من باكيتا أولا لمنح الفرصة للجميع وثانيا فرض المنافسة بين لاعبيه، بهدف استخراج الأفضل منهم عند اقحامهم في مباريات الفريق بمختلف المنافسات. تحمّل رفقاء القائد شعيب كداد عبء المواجهة في بدايتها، حيث كانت جميع الفرص لصالح الزوار وأنقذ قندوز فريقه من هدفين محققين، ليأتي هدف السبق عكس مجريات اللقاء في (د 10)، لصالح الشباب بعد تنفيذ ضربة ركنية أخطأ فيها المدافع في ابعاد الخطر، الكرة تجد عبد الرؤوف بن غيث متحررا من الرقابة، يروض وينفذ باتجاه المرمى وكرته دخلت الشباك. ردّ فعل أشبال المدرب السابق لفريق شباب بلوزداد الأرجنتيني ميغيل غاموندي، كانت سريعة حيث بحث القائد جوب العودة في النتيجة سريعا، وشنّوا عدة هجمات سريعة خاطفة، وقف لها المدافع حداد بالمرصاد، الأخير تمكن من إعادة الاستقرار للخط الخلفي، بعدما خلف الدولي حسين بن عيادة الذي بدأ الموسم في المحور. كان سالمي وزملاؤه أكثر واقعية، أين تمكن المهاجم درفلو في قيادة هجمة سريعة، راوغ المدافع بنجاح داخل منطقة العمليات وقدم كرة عرضية باتجاه زميله مزيان في القائم الأول، ليضعها بسهولة في الشباك الحارس ميتاشا مناتا مضاعفا النتيجة في (د 45 + 2). استعاد أصحاب اللونين الأحمر والأبيض السيطرة على الكرة مع بداية المرحلة الثانية لمدة 10 دقائق، قبل أن يستحوذ عليها الزوار، ويشنّوا الهجمة تلو الأخرى، متفوقين في كل الكرات الهوائية والكرات الثانية، لكنهم أخلطوا بين السرعة والتسرع في رحلة البحث عن العودة في النتيجة. شرع الطاقم الفني للشباب في القيام بالتغييرات لإعطاء نفس جديد في المباراة، بإقحام هداف الفريق الكاميروني وامبا والجناح الأيمن باكير في (د 69)، قبل أن يعتمد على عدلان قديورة في (د 78) لتأمين النتيجة، ويعتمد على الغامبي لمين جالو مكان سالمي في (د 87) في منصب مهاجم ثاني، الأخير ختم مهرجان الأهداف بعد استغلاله كرة أرضية زاحفة من مزيان في (د 90 + 4). باكيتا: سنواصل اللّعب بنفس الأسلوب أكّد المدرب ماركوس باكيتا بعد نهاية المواجهة للصفحة الرسمية للفريق عبر الفايسبوك، أن أشباله لعبوا مباراة جيدة أمام فريق قوي، وقال "سنحافظ على نفس فلسفة اللعب ومع مرور الوقت سنظهر بوجه أفضل". وأضاف "من المهم الحفاظ على النقاط الثلاثة على ملعبنا، وأشكر الأنصار على الدعم القوي الذي قدموه لنا طيلة أطوار المواجهة". من جانبه، متوسط الميدان حسين سالمي الذي بدأ يستعيد مستواه، بعدما تم تهميشه الموسم المنصرم من قبل الكوكي، أوضح أن الشباب يستحق الفوز بنقاط المباراة، وقال "الهدف الأول جعلنا ندخل جيدا في المواجهة وتركنا نلعب بأريحية". وتابع "سيّرنا المواجهة بذكاء والفوز بالمباراة الأولى مهم للغاية لباقي المشوار". يذكر أنّ شباب بلوزداد يبحث خلال النسخة الحالية لرابطة الأبطال، ضمان العبور لأول مرة في تاريخ مشاركات الفريق بمختلف المنافسات القارية إلى المربع الذهبي.