فيما يستمر العدوان الصهيوني على قطاع غزة، بموافقة غربية، في خطوة صريحة لتفريغ القطاع من سكانه تمهيدا للسيطرة عليه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الاثنين، في اتصال هاتفي مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، إن أية مخططات لفصل أو احتلال أو عزل أي جزء من غزة، أو أي تهجير قسري لسكانها أو لسكان الضفة الغربية مرفوضة. أكد الرئيس الفلسطيني أن قطاع غزة "جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل أو احتلال أو اقتطاع أو عزل أي جزء من قطاع غزة"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وجدد الرئيس عباس تأكيد رفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أم في الضفة الغربية بما فيها القدس، وشدد على ضرورة تدخُّل الجانب الأمريكي لمنع ما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني "من اعتداءات وجرائم قتل، وهدم للمنازل، وطرد للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربيةوالقدس ومناطق الأغوار التي تشهد ضماً صامتاً ومخططاً له". وفي الجانب الآخر من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، تستمر عمليات الاقتحام والقتل والاعتقال والضغط من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين لإرغام الفلسطينيين على مغادرة منازلهم وأراضيهم. وفي الاثناء، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري إلى 464، بينهم 256 شهيداً منذ السابع من أكتوبر الماضي، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد شابين في مدينة قلقيلية أمس.