تشير المعطيات الصادرة عن الفلاحين ورئيس الغرفة الفلاحية في ولاية عين الدفلى أنّ منتوج البطاطا هذا الموسم سيلبّي احتياجات الاستهلاك الوطني من هذه المادة، بالرغم من التراجع الطفيف في المساحات المغروسة وتأخّر تساقط الأمطار بالولاية. أوضح رئيس الغرفة الفلاحية الحاج جعلالي، أنّ مؤشرات هذا الموسم تبدو مطمئنة للغاية بالنسبة للقطاع الفلاحي في شعبة البطاطا، التي تعدّ موردا إستراتيجيا هاما في المنظومة الغذائية على المستوى الوطني وبالخصوص في ولاية عين الدفلى التي تحتوي على نسبة عالية من عدد منتجي هذه الشعبة. وبالنظر إلى وضعية المنتوج في الظروف الحالية، أكّد ذات الرئيس أنّ عمليات الجني للغلّة التي شرع فيها منذ أيام، ستنطلق رسميا في حدود 10 أيام القادمة، كون أنّ المنتوج الفلاحي هذه المرة ارتكز على عملية السقي انطلاقا من السدود المتواجدة عبر تراب الولاية، وهذا بسبب التأخر الملحوظ في التساقطات المطرية. واعتبر ذات المسؤول أنّ ثقة الفلاحين بالولاية في سياسة القطاع التي انتهجتها الوزارة المعنية تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية، كانت محفّزة للغاية وهو ما كشف عن عزيمة منتجي هذه الشعبة بالولاية. ويرجّح الفلاحون، أن يتراوح المردود المتوسط هذه السنة بين 250 و300 قنطار في الهكتار الواحد في وقت بلغ في السنوات الممطرة ما يقارب 450 قنطار بنظر المهنيين المختصين وأصحاب التجربة، على غرار الفلاح الحاج مزيان الذي ربط المردود بنوعية التربة والمنتوج ودرجة خدمتها وتوفير شروط نموّها والمعالجة بالأدوية من بلدية إلى أخرى يقول محدّثنا. وستسمح هذه الكميات المنتظر جنيها، في الأيام القادمة، من تربية البذور بكميات وافرة التي تحتاج للنوعية والحجم في الوحدة، كون أنّ عين الدفلى تعدّ من الولايات الرائدة في إنتاج بذور البطاطا على المستوى الوطني. كما سيسمح الإنتاج الموسمي لهذا العام من توفير الاكتفاء الذاتي للمستهلكين، الذين عبّروا عن ارتياحهم للأسعار الحالية في سوق الجملة ببلدية بوراشد بعين الدفلى، حيث يتراوح السعر بين 40 و50د.ج للكيلوغرام الواحد، أما على مستوى غرف التبريد، التي فتحت أبوابها العملية لا تتعد 34د.ج، يقول بعض تجار التجزئة الذين اقتربنا منهم في عدّة مواقع تجارية بالولاية.