توّج الفنّان التشكيلي فتحي مجاهد من ولاية تيارت بجائزة "أحسن جدارية" في ختام الطبعة الخامسة للمهرجان الوطني لرسم الجداريات بتقنية "الغرافيتي" التي انطلقت الاثنين المنصرم بولاية سطيف، وهي الجدارية التي تناولت موضوع التفاؤل، فيما عادت المرتبتان الثانية والثالثة للفنانين حمزة مقراني من ولاية خنشلة وصلاح الدين عظيمي من سطيف على التوالي. وفي تصريح بالمناسبة، أوضح رئيس لجنة تنظيم هذا المهرجان، ناصر فاضلي الذي يشغل أيضا منصب مدير الديوان المحلّي لمؤسّسات الشباب، أنّ "هذه التظاهرة التي اعتادت رابطة النشاطات الثقافية والعلمية للشباب محليا تنظيمها بالتنسيق مع ديوان مؤسّسات الشباب والمديرية الولائية للشباب والرياضة، في إطار تجسيد البرنامج السنوي لوزارة الشباب والرياضة، جرت ضمن هذه الطبعة بمشاركة معتبرة بلغت 40 فنانا تشكيليا قدموا من عديد ولايات الوطن". وأبرز فاضلي بأنّه "على خلاف الطبعات الأربع السابقة، حيث كان المشاركون يمتّعون أبصار الناظرين برسوماتهم على مستوى جدران أماكن مختلفة بالمدينة، اختار القائمون على هذه الطبعة الساحة الواقعة بمدخل حديقة التسلية بعاصمة الولاية، مكاناً لتنافس المشاركين والرسم فوق جداريات خشبية، قصد السماح باستغلال هذه اللّوحات الفنية في أغراض أخرى، على غرار تزيين بعض الهيئات العمومية أو المشاركة بها في مسابقات محلية ووطنية". ويهدف المهرجان الوطني لرسم الجداريات إلى "جعل الأعمال الفنية وسيلة إعلامية لتمكين الشباب من الاحتكاك فيما بينهم، وتبادل الآراء والخبرات وإيجاد فضاء للتواصل وتنشيط المحيط"، مثلما تم إيضاحه.