سطّرت الشركة الوطنية للمحروقات (سوناطراك) هدفا استراتيجيا يتمثل في الرفع من سقف إنتاجها، وبما في ذلك التكرير والذي تطمح إلى القفز به إلى سقف 42 مليون طن في آفاق عام 2017 على المدى المتوسط، وإلى 52 مليون طن على المدى الطويل، وحسب الأرقام المستقاة ينتظر إطلاق 4 مركبات جديدة للتكرير خلال سنة 2013 بطاقة إنتاجية لا تقل عن 20 مليون طن. وخلال زيارة قادتنا إلى جناح المجمّع بالمعرض المنظّم بقصر المعارض والمتواصل إلى غاية يوم 5 مارس الجاري، تمّ الوقوف على الانجازات والمشاريع التي حقّقتها سوناطراك وفروعها المتعددة، وتأكّد أنّ سوناطراك ماضية في إنجاز مشاريعها المستقبلية بما في ذلك مشاريع الشراكة مع متعاملين أجانب يثقون في السوق الجزائرية خاصة بالنظر إلى التحفيزات والضمانات التشريعية التي تثبت ذلك وتوفر المناخ، وفي نفس الوقت تحمي الثروة الوطنية من خلال قاعدة 51 / 49 التي نص عليها القانون. يذكر أنّ لسوناطراك ما لا يقل عن 154 فرع ينشط داخل وخارج الوطن، من بينه 105 مؤسسة تتواجد داخل الوطن و54 تنشط عبر العديد من دول العالم، ورغم المنافسة الأجنبية في السوق الأجنبية إلاّ أنّ سوناطراك أثبت جدارتها بالنظر إلى وزنها وسمعتها العالمية، وما يؤكّد على ذلك انفتاحها الكبير على الشراكة الفعلية مع كبريات الشركات الدولية من أجل الرفع من قدراتها في التكرير والتنقيب والاستغلال. ووجدنا جميع فروع سوناطراك المعنية بمشاريع التنمية في أتمّ الاستعداد ببرامجها وحاضرة بإطاراتها وكفاءتها لتجسيد المشاريع المسطّرة، واستكمال تلك التي انطلقت من قبل. وفيما يتعلّق بتوسيع رهانات المشاريع الاستكشافية قطع ذات المجمّع أشواطا معتبرة بالنظر إلى الأرقام المحققة على غرار القفز من الاستكشاف في 30 مجالا في سنة 2011 إلى 57 مجالا، و15 مجال آخر خاص بالتنقيب في سنة 2012، علما أنّ 79 مجال بحث منتظر خلال عام 2014 حسب أرقام مجمّع سوناطراك. وتتطلع سوناطراك إلى الانفتاح على الشراكة من أجل تعزيز قدرات التنقيب والانتاج والاستثمار خلال السنوات المقبلة باعتبارها الرائد إفريقيا، والرفع من مداخيل المحروقات.