أصدرت محافظة المهرجان الثقافي المحلي للفنون الجميلة لولاية بسكرة كتابا لصاحبه عبد الحميد الصيد، يعنى بأعلام منطقة الزيبان على مر السنين. الكتاب يعد ثمرة عشر سنوات من البحث والتمحيص. معجم أعلام بسكرة، كما صرح مؤلفه ل«الشعب»، «ترجمة لعلماء المنطقة، يمكن الاعتماد عليها في تعريف الأجيال بهذه الشخصيات التي غبر عليها الزمن» منذ القرن العاشر الهجري. واضاف صيد: «استغرق هذا العمل الذي ضم 170 شخصية دينية، جهدا دام قرابة عشر سنوات»، حيث ثمن الكاتب المجهودات التي بذلتها مديرية الثقافة، التي اكد على سهرها على الرقي بالموروث الصحراوي المتعلق بعاصمة الزيبان، قائلا في هذا الصدد ل«الشعب»، «انه لولا احتضان مديرية الثقافة لهذا المشروع، لكان في ظلمات الطي ودهاليز النسيان». كما يعتبر مؤلف الكتاب عبد الحميد صيد أن «هذا الكتاب يعد الأول من نوعه» في ترجمته لأعلام منطقة الزيبان، ذلك ان الكتب التي سبقته في مجال ترجمة الاعلام «جاءت لعائلات معينة وأشخاص محدودين» بينما يأتي هذا البحث شاملا غير مقتصر أو مختصر. عمد الكاتب في مؤلفه الى اصطناع مصطلحات تنسب كل شخصية «الى العلم الذي نبغت فيه والعمل الذي مارسته»، كما تم تدعيم كل شخصية ببعض النصوص التي تشهد للمترجم له بسعة العلم واستقامة السلوك.