ترقية العلاقات الثنائية ومواجهة التحديات الأمنية التي تعرفها القارة الإفريقية استقبل الفريق أول السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بمقر وزارة الدفاع الرواندي من قبل وزير الدفاع جوفينال مريزاماندا، ليلتقي بعدها بنظيره رئيس أركان القوات الرواندية الفريق أول مبارك موغانغا. بمدخل المقر العام لوزارة الدفاع بالعاصمة كيغالي، استُقبل السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، من قبل رئيس أركان الدفاع الرواندي الفريق أول مبارك موغانغا. أين استعرض تشكيلة من الحرس الوطني أدت له التشريفات العسكرية. عقب ذلك استُقبل السيد الفريق أول من قبل وزير الدفاع الرواندي جوفينال مريزاماندا، أين كانت له محادثات استعرض فيها مسار التعاون العسكري بين جيشي البلدين. بعد ذلك، كان للفريق أول لقاء ثنائيا مع نظيره الرواندي، الفريق أول مبارك موغانغا، ليتوسع اللقاء فيما بعد إلى وفدي البلدين، ترأس فيه الطرفان محادثات تناولت التعاون العسكري الثنائي وسبل تعزيزه مستقبلا بما ينسجم وطموحات قيادتي البلدين وإرادتهما في توسيع مجالات التنسيق في الميادين ذات الاهتمام المشترك. وبالمناسبة، ألقى الفريق أول شنقريحة كلمة أكد فيها أن الزيارة تعد مؤشرا جليا على طموح السلطات العليا للبلدين، من أجل بعث ديناميكية جديدة لآلية التعاون العسكري بين الجيشين، وبما يسمح بمواجهة التحديات الأمنية التي تعرفها القارة الإفريقية: «إن زيارتي هذه، التي تأتي تبعا لتلك التي أجراها سلفكم إلى الجزائر عام 2022، الفريق أول جان بوسكو كازورا، تعد مؤشرا جليا على طموح السلطات العليا للبلدين، من أجل بعث ديناميكية جديدة على آلية التعاون بين جيشينا، وفرصة سنغتنمها لتبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك، كما أنها تعد مرحلة هامة في مسعى التشاور بين مؤسستينا نقطعها سويا على درب ترقية العلاقات الثنائية وتوطيد التعاون العسكري، للارتقاء به إلى مصاف تطلعات قيادتي البلدين، وبما يسمح بمواجهة التحديات الأمنية، التي تشهدها القارة الإفريقية، بالفعالية والنجاعة اللازمتين». من جهته أشاد الفريق أول مبارك موغانغا، بالإرادة الصادقة للطرف الجزائري في تعزيز العلاقات العسكرية الثنائية، بما يتوافق مع طموحات البلدين الصديقين في إرساء أواصر تعاون مفيد ومثمر للجانبين. هذا، وكان الفريق أول السعيد شنڤريحة قام، صبيحة أمس، بزيارة النصب التذكاري المخلد لذكرى وأحداث الإبادة الجماعية. أين كان في استقباله الجنرال باتريك كاروريتوا مدير التعاون الدولي بالقوات الرواندية للدفاع، أين وضع إكليلا من الزهور، ووقف رفقة الوفد المرافق له دقيقة صمت على أرواح ضحايا المأساة التي شهدها تاريخ رواندا سنة 1994.